كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 7)

رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَصَابِعِهِ
( بَيِّن )
: أَيْ ظَاهِر
( عَوَرُهَا )
: بِالْعَيْنِ وَالْوَاو الْمَفْتُوحَتَيْنِ وَضَمّ الرَّاء أَيْ عَمَاهَا فِي عَيْن ، وَبِالْأَوْلَى فِي الْعَيْنَيْنِ
( وَالْمَرِيضَة )
: وَهِيَ الَّتِي لَا تُعْتَلَف . قَالَهُ الْقَارِيّ
( بَيِّن ظَلْعهَا )
: بِسُكُونِ اللَّام وَيُفْتَح أَيْ عَرَجَهَا وَهُوَ أَنْ يَمْنَعهَا الْمَشْي
( الْكَسِير )
: قَالَ اِبْن الْأَثِير : وَفِي حَدِيث الْأَضَاحِيّ لَا يَجُوز فِيهَا الْكَسِير الْبَيِّنَة الْكَسْر أَيْ الْمُنْكَسِرَة الرِّجْل الَّتِي لَا تَقْدِر عَلَى الْمَشْي ، فَعِيل بِمَعْنَى مَفْعُول اِنْتَهَى
( الَّتِي لَا تَنْقَى )
: مِنْ الْإِنْقَاء أَيْ الَّتِي لَا نِقْي لَهَا بِكَسْرِ النُّون وَإِسْكَان الْقَاف وَهُوَ الْمُخّ
( فِي السِّنّ )
: بِالْكَسْرِ بِالْفَارِسِيَّةِ دندان .
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : فِي الْحَدِيث دَلِيل عَلَى أَنَّ الْعَيْب الْخَفِيف فِي الضَّحَايَا مَعْفُوّ عَنْهُ أَلَا تَرَاهُ يَقُول بَيِّن عَوَرُهَا ، وَبَيِّن مَرَضهَا ، وَبَيِّن ظَلْعهَا ، فَالْقَلِيل مِنْهُ غَيْر بَيِّن ، فَكَانَ مَعْفُوًّا عَنْهُ اِنْتَهَى .
وَقَالَ النَّوَوِيّ : وَأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ الْعُيُوب الْأَرْبَعَة الْمَذْكُورَة فِي حَدِيث الْبَرَاء لَا تُجْزِئ التَّضْحِيَة بِهَا ، وَكَذَا مَا كَانَ فِي مَعْنَاهَا أَوْ أَقْبَح مِنْهَا كَالْعَمَى وَقَطْع الرِّجْل وَشَبَهه اِنْتَهَى . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ ، وَقَالَ التِّرْمِذِيّ . حَسَن صَحِيح لَا نَعْرِفهُ إِلَّا مِنْ حَدِيث عُبَيْد بْن فَيْرُوز عَنْ الْبَرَاء .
2421 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( قَالَ أَخْبَرَنَا )
: أَيْ قَالَ إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى الرَّازِيُّ فِي رِوَايَته أَخْبَرَنَا عِيسَى @

الصفحة 506