كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 7)

أُذُنهَا طُولًا وَالْخَرْقَاء مَا قُطِعَ أُذُنهَا عَرْضًا
( أَذَكَرَ )
: بِهَمْزَةِ الِاسْتِفْهَام أَيْ شُرَيْح بْن نُعْمَان
( عَضْبَاء )
: يَأْتِي تَفْسِيرهَا فِي الْحَدِيث الْآتِي
( يُقْطَع طَرَف الْأُذُن )
: أَيْ مِنْ مُقَدَّمهَا
( تُخْرَق أُذُنهَا )
: بِصِيغَةِ الْمَجْهُول وَبِرَفْعِ أُذُنهَا عَلَى أَنَّهُ مَفْعُول مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِله
( لِلسِّمَةِ )
: أَيْ لِلْعَلَامَةِ ، وَفِي بَعْض النُّسَخ السِّمَة بِغَيْرِ اللَّام مَرْفُوعًا عَلَى الْفَاعِلِيَّة بِنَصْبِ أُذُنهَا وَيَكُون تُخْرَق عَلَى هَذِهِ النُّسْخَة بِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ ، قَالَ فِي فَتْح الْوَدُود : أَيْ الْوَسْم أَيْ وُسِمَتْ وَسْمًا نَفَذَ إِلَى الْجَانِب الْآخَر . اِنْتَهَى . وَفِي الْقَامُوس : الْوَسْم أَثَر الْكَيّ جَمْعه وُسُوم ، وَسَمَهُ يَسِمهُ وَسْمًا وَسِمَة فَاتَّسَمَ ، وَالْوِسَام وَالسِّمَة بِكَسْرِهِمَا مَا وُسِمَ بِهِ الْحَيَوَان مِنْ ضُرُوب الصُّوَر اِنْتَهَى . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ . وَقَالَ التِّرْمِذِيّ : حَسَن صَحِيح .
2423 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( عَنْ جُرَيّ )
: تَصْغِير جِرْو
( بْن كُلَيْب )
: تَصْغِير كَلْب
( بِعَضْبَاء الْأُذُن وَالْقَرْن )
: بِعَيْنٍ مُهْمَلَة وَضَاد مُعْجَمَة وَمُوَحَّدَة أَيْ مَقْطُوعَة الْأُذُن وَمَكْسُورَة الْقَرْن . قَالَ فِي النَّيْل : فِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّهَا لَا تُجْزِئ التَّضْحِيَة بِأَعْضَب الْأُذُن وَالْقَرْن وَهُوَ مَا ذَهَبَ نِصْف قَرْنه أَوْ أُذُنه . وَذَهَبَ أَبُو حَنِيفَة وَالشَّافِعِيّ وَالْجُمْهُور إِلَى أَنَّهَا@

الصفحة 509