كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 8)

: أَيْ أُمّ الْأُمّ كَمَا فِي رِوَايَة . قَالَهُ الْقَارِي
( مَا لَك )
: أَيْ لَيْسَ لَك
( حَتَّى أَسْأَل النَّاس )
: أَيْ الصَّحَابَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ
( فَأَنْفَذَهُ لَهَا )
: أَيْ فَأَنْفَذَ الْحُكْم بِالسُّدُسِ لِلْجَدَّةِ وَأَعْطَاهُ إِيَّاهَا
( ثُمَّ جَاءَتْ الْجَدَّة الْأُخْرَى )
: قَالَ فِي فَتْح الْوَدُود : فِي رِوَايَة التِّرْمِذِيّ " الَّتِي تُخَالِفهَا " وَالْمُرَاد أَنَّهَا عَلَى خِلَاف صِفَة الَّتِي جَاءَتْ إِلَى أَبِي بَكْر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ بِأَنَّهَا أُمّ الْأَب وَهَذِهِ أُمّ الْأُمّ أَوْ بِالْعَكْسِ اِنْتَهَى
( وَمَا )
: نَافِيَة
( كَانَ الْقَضَاء الَّذِي قُضِيَ )
: بِصِيغَةِ الْمَجْهُول
( بِهِ )
: أَيْ فِي عَهْد النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَهْد أَبِي بَكْر
( إِلَّا لِغَيْرِك )
: الْخِطَاب لِلْجَدَّةِ الْأُخْرَى ، وَغَيْرهَا هِيَ الْجَدَّة الْأُولَى
( وَلَكِنْ هُوَ )
: أَيْ فَرْض الْجَدَّة
( وَأَيَّتُكُمَا مَا خَلَتْ بِهِ )
: مَا زَائِدَة أَيْ اِنْفَرَدَتْ بِالسُّدُسِ . وَالْحَدِيث فِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّ فَرْض الْجَدَّة السُّدُس سَوَاء كَانَتْ وَاحِدَة أَوْ أَكْثَر .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ ، وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَسَن صَحِيح وَفِي لَفْظ التِّرْمِذِيّ " جَاءَتْ الْجَدَّة أُمّ الْأُمّ أَوْ أُمّ الْأَب إِلَى أَبِي بَكْر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ " وَفِي لَفْظ النَّسَائِيِّ " أَنَّ الْجَدَّة أُمّ الْأَب أَتَتْ أَبَا بَكْر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ " .@

الصفحة 101