كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 8)

الْحَسَن عَنْ عُمَر بْن الْخَطَّاب مُنْقَطِع فَإِنَّهُ وُلِدَ فِي سَنَة إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَقُتِلَ عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فِي سَنَة ثَلَاث وَعِشْرِينَ وَمَاتَ فِيهَا . وَقِيلَ مَاتَ سَنَة أَرْبَع وَعِشْرِينَ وَذَكَرَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ أَنَّهُ لَمْ يَصِحّ لِلْحَسَنِ سَمَاع عَنْ مَعْقِل بْن يَسَار رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا . وَقَدْ أَخْرَجَ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم فِي صَحِيحهمَا حَدِيث الْحَسَن عَنْ مَعْقِل بْن يَسَار .
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
الْعَصَبَة كُلّ مَنْ يَأْخُذ مِنْ التَّرِكَة مَا أَبْقَتْهُ أَصْحَاب الْفَرَائِض ، وَعِنْد الِانْفِرَاد يُحْرِز جَمِيع الْمَال .
2511 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( وَهُوَ أَشْبَع )
: أَيْ حَدِيث مَخْلَد أَتَمّ مِنْ حَدِيث أَحْمَد
( بَيْن أَهْل الْفَرَائِض )
: جَمْع فَرِيضَة فَعِيلَة بِمَعْنَى مَفْعُولَة وَهِيَ الْأَنْصِبَاء الْمُقَدَّرَة فِي كِتَاب اللَّه وَهِيَ النِّصْف وَنِصْفه وَنِصْف نِصْفه ، وَالثُّلُثَانِ وَنِصْفهمَا وَنِصْف نِصْفهمَا ، وَالْمُرَاد بِأَهْلِهَا الْمُسْتَحِقُّونَ لَهَا بِنَصِّ الْقُرْآن
( عَلَى كِتَاب اللَّه )
: أَيْ عَلَى مَا فِيهِ
( فَمَا تَرَكَتْ الْفَرَائِض )
: الْمَعْنَى فَمَا بَقِيَ مِنْ أَهْل الْفَرَائِض
( فَلِأَوْلَى )
: بِفَتْحِ الْهَمْزَة وَاللَّام بَيْنهمَا وَاو سَاكِنَة
( ذَكَر )
: أَيْ لِأَقْرَب ذَكَر مِنْ الْمَيِّت مَأْخُوذ مِنْ الْوَلِيّ وَهُوَ أَقْرَب ، وَفِيهِ تَنْبِيه عَلَى سَبَب اِسْتِحْقَاقه وَهِيَ الذُّكُورَة الَّتِي سَبَب الْعُصُوبَة .@

الصفحة 104