كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 8)

الدِّيَة كَالْعَصَبَةِ
( وَيَرِثهُ )
: أَيْ الْخَال إِيَّاهُ
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ وَاخْتُلِفَ فِي هَذَا الْحَدِيث ، وَرُوِيَ عَنْ رَاشِد بْن سَعْد عَنْ الْمِقْدَام ، وَرُوِيَ عَنْ رَاشِد بْن سَعْد عَنْ أَبِي عَامِر الْهَوْزَنِيّ عَنْ الْمِقْدَام ، وَرُوِيَ عَنْ رَاشِد بْن سَعْد أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مُرْسَلًا .
وَقَالَ أَبُو بَكْر الْبَيْهَقِيُّ فِي هَذَا الْحَدِيث : وَكَانَ اِبْن مَعِين يُضَعِّفهُ وَيَقُول لَيْسَ فِيهِ حَدِيث قَوِيّ وَقَالَ وَأَيْضًا وَقَدْ أَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ الْخَال الَّذِي لَا يَكُون اِبْن عَمّ أَوْ مَوْلًى لَا يَعْقِل إِلَّا بِالْخُؤُولَةِ فَخَالَفُوا الْحَدِيث الَّذِي اِحْتَجُّوا بِهِ فِي الْعَقْل ، فَإِنْ كَانَ ثَابِتًا فَيُشْبِه أَنْ يَكُون فِي وَقْت كَانَ يَعْقِل الْخُؤُولَة ثُمَّ صَارَ الْأَمْر إِلَى غَيْر ذَلِكَ ، أَوْ أَرَادَ خَالًا يَعْقِل بِأَنْ يَكُون اِبْن عَمّ أَوْ مَوْلًى أَوْ اِخْتَارَ وَضْع مَاله فِيهِ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ وَارِث سِوَاهُ اِنْتَهَى كَلَام الْمُنْذِرِيِّ .
2513 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( أَنَا أَوْلَى بِكُلِّ مُؤْمِن مِنْ نَفْسه )
: قَالَ فِي فَتْح الْوَدُود : مَعْنَى الْأَوْلَوِيَّة النُّصْرَة وَالْقَوْلِيَّة أَيْ أَتَوَلَّى أُمُورهمْ بَعْد وَفَاتهمْ ، وَأَنْصُرهُمْ فَوْق مَا كَانَ مِنْهُمْ لَوْ عَاشُوا
( أَوْ ضَيْعَة )
: أَيْ عِيَالًا
( فَإِلَيَّ )
: أَيْ أَدَاء الدَّيْن وَكَفَالَة الضَّيْعَة
( وَأَنَا مَوْلَى مَنْ لَا مَوْلَى لَهُ )
: أَيْ وَارِث مَنْ لَا وَارِث لَهُ . قَالَهُ الْقَارِي
( وَأَفُكّ عَانَهُ )@

الصفحة 107