كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 8)

قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
بِكَسْرِ الْهَمْزَة الْإِمْرَة وَقَدْ أَمَّرَهُ إِذَا جَعَلَهُ أَمِيرًا . وَالْفَيْء بِالْهَمْزَةِ مَا حَصَلَ لِلْمُسْلِمِينَ مِنْ أَمْوَال الْكُفَّار مِنْ غَيْر حَرْب وَلَا جِهَاد . وَالْخَرَاج مَا يَحْصُل مِنْ غَلَّة الْأَرْض ، وَلِذَلِكَ أُطْلِقَ عَلَى الْجِزْيَة . كَذَا فِي الْمِصْبَاح .
2539 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( أَلَا )
: لِلتَّنْبِيهِ
( كُلّكُمْ رَاعٍ )
: قَالَ الْعَلْقَمِيّ : الرَّاعِي هُوَ الْحَافِظ الْمُؤْتَمَن الْمُلْتَزِم صَلَاح مَا اُؤْتُمِنَ عَلَى حِفْظه ، فَهُوَ مَطْلُوب بِالْعَدْلِ فِيهِ وَالْقِيَام بِمَصَالِحِهِ
( وَكُلّكُمْ مَسْئُول عَنْ رَعِيَّته )
: أَيْ فِي الْآخِرَة فَإِنْ وَفَّى مَا عَلَيْهِ مِنْ الرِّعَايَة حَصَلَ لَهُ الْحَظّ الْأَوْفَر وَإِلَّا طَالَبَهُ كُلّ أَحَد مِنْهُمْ بِحَقِّهِ
( فَالْأَمِير الَّذِي عَلَى النَّاس )
: مُبْتَدَأ
( رَاعٍ عَلَيْهِمْ )
: خَبَر الْمُبْتَدَأ ( عَلَى أَهْل بَيْته ) : أَيْ زَوْجَته وَغَيْرهَا
( وَهُوَ )
: أَيْ الرَّجُل
( مَسْئُول عَنْهُمْ )
: أَيْ عَنْ أَهْل بَيْته هَلْ وَفَّاهُمْ حُقُوقهمْ مِنْ كِسْوَة وَنَفَقَة وَغَيْرهَا كَحُسْنِ عِشْرَة أَوْ لَا
( عَلَى بَيْت بَعْلهَا )
: أَيْ زَوْجهَا بِحُسْنِ تَدْبِير الْمَعِيشَة وَالْأَمَانَة فِي@

الصفحة 146