كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 8)

بِالسِّتَّةِ ، وَأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّهُ يَجِب عَلَى الْمُسْلِمِينَ نَصْب خَلِيفَة وَوُجُوبه بِالشَّرْعِ لَا بِالْعَقْلِ اِنْتَهَى
( قَالَ )
: أَيْ اِبْن عُمَر مَا هُوَ أَيْ عُمَر
( إِلَّا أَنْ ذَكَرَ )
: أَيْ عُمَر
( رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْر )
: أَيْ قِصَّة عَدَم الِاسْتِخْلَاف عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقِصَّة الِاسْتِخْلَاف عَنْ أَبِي بَكْر
( لَا يَعْدِل بِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَدًا )
: قَالَ فِي الْقَامُوس : عَدَلَ فُلَانًا بِفُلَانٍ سَوَّى بَيْنهمَا اِنْتَهَى
( وَأَنَّهُ )
: أَيْ عُمَر
( غَيْر مُسْتَخْلِف )
: أَحَدًا كَمَا لَمْ يَسْتَخْلِف رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ .
2551 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( عَلَى السَّمْع وَالطَّاعَة )
: أَيْ عَلَى أَنْ نَسْمَع أَوَامِره وَنَوَاهِيه وَنُطِيعهُ فِي ذَلِكَ
( وَيُلَقِّنَّا )
: بِالْإِدْغَامِ ، وَفِي بَعْض النُّسَخ يُلَقِّننَا بِالْفَكِّ
( فِيمَا اِسْتَطَعْتُمْ )
: وَفِي بَعْض النُّسَخ فِيمَا اِسْتَطَعْت بِالْإِفْرَادِ ، وَكَذَلِكَ فِي صَحِيح مُسْلِم . قَالَ النَّوَوِيّ : هَكَذَا هُوَ فِي جَمِيع النُّسَخ فِيمَا اِسْتَطَعْت أَيْ قُلْ فِيمَا اِسْتَطَعْت ، وَهَذَا مِنْ كَمَالِ شَفَقَته صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَأْفَته بِأُمَّتِهِ يُلَقِّنهُمْ أَنْ يَقُول أَحَدهمْ فِيمَا اِسْتَطَعْت لِئَلَّا يَدْخُل فِي عُمُوم بَيْعَته مَا لَا يُطِيق اِنْتَهَى قَالَ الْخَطَّابِيُّ : فِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّ حُكْم الْإِكْرَاه @

الصفحة 158