كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 8)

لِتَضَمُّنِهِ مَعْنَى الشَّرْط . وَالْغُلُول بِضَمَّتَيْنِ الْخِيَانَة فِي الْغَنِيمَة وَفِي مَال الْفَيْء وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ .
2555 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( اِسْتَعْمَلَنِي )
: أَيْ جَعَلَنِي عَامِلًا
( بِعُمَالَةٍ )
: بِضَمِّ الْعَيْن مَا يَأْخُذهُ الْعَامِل مِنْ الْأُجْرَة
( مَا أُعْطِيت )
: بِصِيغَةِ الْمَجْهُول
( فَإِنِّي قَدْ عَمِلْت )
: أَيْ عَمَلًا مِنْ أَعْمَال الْإِمَارَة
( فَعَمَّلَنِي )
: بِتَشْدِيدِ الْمِيم أَيْ أَعْطَانِي الْعُمَالَة . قَالَ الْخَطَّابِيُّ : فِيهِ بَيَان جَوَاز أَخْذ الْعَامِل الْأُجْرَة بِقَدْرِ مِثْل عَمَله فِيمَا يَتَوَلَّاهُ مِنْ الْأَمْر . وَقَدْ سَمَّى اللَّه تَعَالَى لِلْعَامِلِينَ سَهْمًا فِي الصَّدَقَة فَقَالَ ( وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا ) : فَرَأَى الْعُلَمَاء أَنْ يُعْطَوْا عَلَى قَدْر عَنَائِهِمْ وَسَعْيهمْ اِنْتَهَى .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ أَتَمّ مِنْهُ وَهُوَ أَحَد الْأَحَادِيث الَّتِي اِجْتَمَعَ فِي إِسْنَادهَا أَرْبَعَة مِنْ الصَّحَابَة يَرْوِي بَعْضهمْ عَنْ بَعْض .
2556 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( مَنْ كَانَ لَنَا عَامِلًا فَلْيَكْتَسِبْ إِلَخْ )
: أَيْ يَحِلّ لَهُ أَنْ يَأْخُذ مِمَّا فِي @

الصفحة 161