كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 8)

أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ . حَدِيث عَمْرو بْن مُرَّة وَقَالَ غَرِيب . وَقَالَ وَعَمْرو بْن مُرَّة يُكَنَّى أَبَا مَرْيَم ثُمَّ أَخْرَجَهُ مِنْ حَدِيث أَبِي مَرْيَم كَمَا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد .
2560 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( مَا أُوتِيكُمْ )
: مُضَارِع مَرْفُوع وَمَفْعُوله الثَّانِي
( مِنْ شَيْء )
: مَجْرُور بِمِنْ الزَّائِدَة أَيْ مَا أُعْطِيكُمْ شَيْئًا
( وَمَا أَمْنَعكُمُوهُ )
: بَلْ الْمُعْطِي وَالْمَانِع هُوَ اللَّه تَعَالَى
( إِنْ )
: نَافِيَة أَيْ مَا
( أَضَع )
: أَيْ كُلّ شَيْء مِنْ الْمَنْع وَالْعَطَاء
( حَيْثُ أُمِرْت )
: عَلَى بِنَاء الْمَجْهُول أَيْ حَيْثُ أَمَرَنِي اللَّه . قَالَهُ حِين قَسَمَ الْأَمْوَال لِئَلَّا يَقَع شَيْء فِي قُلُوب أَصْحَابه مِنْ أَجْل التَّفَاضُل فِي الْقِسْمَة .
وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ .
2561 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( مَا أَنَا بِأَحَقّ بِهَذَا الْفَيْء مِنْكُمْ )
: فِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّ الْإِمَام كَسَائِرِ النَّاس لَا فَضْل لَهُ عَلَى غَيْره فِي تَقْدِيم وَلَا تَوْفِير نَصِيب قَالَهُ الشَّوْكَانِيُّ
( إِلَّا أَنَّا عَلَى مَنَازِلنَا مِنْ كِتَاب اللَّه )
: أَيْ لَكِنْ نَحْنُ عَلَى مَنَازِلنَا وَمَرَاتِبنَا الْمُبَيَّنَة مِنْ كِتَاب اللَّه كَقَوْلِهِ تَعَالَى { لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ } الْآيَات الثَّلَاث ، وَقَوْله سُبْحَانه { وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَار } الْآيَة وَغَيْرهمَا مِنْ الْآيَات الدَّالَّة عَلَى تَفَاوُت @

الصفحة 166