كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 8)

الْأَعْرَابِيّ عَنْ أَبِي رَيْحَانَة قَالَ " سُئِلَ اِبْن عَبَّاس عَنْ مُعَاقَرَة الْأَعْرَاب فَقَالَ إِنِّي أَخَاف أَنْ تَكُون مِمَّا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّه بِهِ " وَرَوَى أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَن دُحَيْم فِي تَفْسِيره حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا سَعِيد بْن مَنْصُور عَنْ رِبْعِيّ عَنْ عَبْد اللَّه بْن الْجَارُود قَالَ سَمِعْت الْجَارُود هُوَ اِبْن أَبِي سَبْرَة قَالَ " كَانَ مِنْ بَنِي رَبَاح رَجُل يُقَال لَهُ اِبْن وُئَيْل شَاعِرًا نَافِرًا بِالْفَرَزْدَقِ الشَّاعِر بِمَاءٍ بِظَهْرِ الْكُوفَة عَلَى أَنْ يَعْقِر هَذَا مِائَة مِنْ إِبِله وَهَذَا مِائَة مِنْ إِبِله إِذَا وَرَدَتْ الْمَاء ، فَلَمَّا وَرَدَتْ الْإِبِل الْمَاء قَامَا إِلَيْهَا بِأَسْيَافِهِمَا فَجَعَلَا يَكْشِفَانِ عِرَاقَيْهَا فَخَرَجَ النَّاس عَلَى الْحَمِير وَالْبِغَال يُرِيدُونَ اللَّحْم وَعَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ بِالْكُوفَةِ فَخَرَجَ عَلَى بَغْلَة رَسُول اللَّه الْبَيْضَاء وَهُوَ يُنَادِي : يَا أَيّهَا النَّاس لَا تَأْكُلُوا مِنْ لُحُومهَا فَإِنَّهَا أُهِلَّ بِهَا لِغَيْرِ اللَّه . قَالَ اِبْن تَيْمِيَة فَهَؤُلَاءِ الصَّحَابَة قَدْ فَسَّرُوا مَا قُصِدَ بِذَبْحِهِ غَيْر اللَّه دَاخِلًا فِيمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّه ، فَعَلِمْت أَنَّ الْآيَة لَمْ يُقْتَصَر بِهَا عَلَى اللَّفْظ بِاسْمِ غَيْر اللَّه ، بَلْ مَا قُصِدَ بِهِ التَّقَرُّب إِلَى غَيْر اللَّه فَهُوَ كَذَلِكَ وَقَدْ أَطَالَ الْكَلَام فِيهِ فِي الصِّرَاط الْمُسْتَقِيم فَلْيُرْجَعْ إِلَيْهِ . كَذَا فِي غَايَة الْمَقْصُود
( أَوْقَفَهُ عَلَى اِبْن عَبَّاس )
أَيْ رَوَاهُ غُنْدَر مَوْقُوفًا عَلَى اِبْن عَبَّاس وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ .
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
بِفَتْحِ مِيم وَسُكُون رَاءٍ حَجَر أَبْيَض وَيُجْعَل مِنْهُ كَالسِّكِّينِ قَالَهُ فِي الْمَجْمَع .
2438 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( عَنْ عَبَايَة )
: بِفَتْحِ الْمُهْمَلَة وَتَخْفِيف الْمُوَحَّدَة وَبَعْد الْأَلِف تَحْتَانِيَّة
( عَنْ أَبِيهِ )
: وَهُوَ رِفَاعَة
( عَنْ جَدّه )
: أَيْ جَدّ عَبَايَة
( رَافِع بْن خَدِيج )
: بَدَل مِنْ جَدّه@

الصفحة 17