كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 8)

الْوَدُود . وَفِي بَعْض النُّسَخ " الْأَعْزَب " وَهُمَا بِمَعْنًى وَاحِد . وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ .
2565 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( أَنَا أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ )
: أَيْ أَحَقّ بِهِمْ وَأَقْرَب إِلَيْهِمْ . وَقِيلَ مَعْنَى الْأَوْلَوِيَّة النُّصْرَة وَالتَّوْلِيَة أَيْ أَنَا أَتَوَلَّى أُمُورهمْ بَعْد وَفَاتهمْ وَأَنْصُرهُمْ فَوْق مَا كَانَ مِنْهُمْ لَوْ عَاشُوا . كَذَا فِي فَتْح الْوَدُود
( فَلِأَهْلِهِ )
: أَيْ فَهُوَ لِوَرَثَتِهِ
( وَمَنْ تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضَيَاعًا )
: بِفَتْحِ الْمُعْجَمَة بَعْدهَا تَحْتَانِيَّة .
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : الضَّيَاع اِسْم لِكُلِّ مَا هُوَ يُفْرَض أَنْ يُضَيَّع إِنْ لَمْ يُتَعَهَّد كَالذُّرِّيَّةِ الصِّغَار وَالْأَطْفَال وَالزَّمْنَى الَّذِينَ لَا يَقُومُونَ بِكَلِّ أَنْفُسهمْ وَسَائِر مَنْ يَدْخُل فِي مَعْنَاهُمْ
( فَإِلَيَّ وَعَلَيَّ )
: قَالَ الْخَطَّابِيُّ : هَذَا فِيمَنْ تَرَكَ دَيْنًا لَا وَفَاء لَهُ فِي مَاله فَإِنَّهُ يُقْضَى دَيْنه مِنْ الْفَيْء ، فَأَمَّا مَنْ تَرَكَ وَفَاء فَإِنَّ دَيْنه يُقْضَى عَنْهُ ثُمَّ بَقِيَّة مَاله بَعْد ذَلِكَ مَقْسُوم بَيْن وَرَثَته اِنْتَهَى قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ اِبْن مَاجَهْ .@

الصفحة 170