كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 8)

كَذَا فِي الصِّحَاح .
وَفِي الْقَامُوس : اِفْتَرَضَ الْجُنْد أَخَذُوا عَطَايَاهُمْ .
2569 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( سُلَيْم بْن مُطَيْر )
: بِالتَّصْغِيرِ فِيهِمَا . قَالَهُ الْعَلْقَمِيّ
( شَيْخ مِنْ أَهْل وَادِي الْقُرَى )
: قَالَ الْعَلْقَمِيّ مَوْضِع بَيْن الْمَدِينَة وَالشَّام . قَالَ أَبُو حَاتِم : هُوَ أَعْرَابِيّ مَحَلّه الصِّدْق وَرَوَى لَهُ أَبُو دَاوُدَ هَذَا الْحَدِيث فَقَطْ . وَقَالَ الْحَافِظ هُوَ لَيِّن الْحَدِيث
( أَبِي مُطَيْر )
: بَدَل مِنْ أَبِي
( أَنَّهُ )
: أَيْ مُطَيْر
( بِالسُّوَيْدَاءِ )
: بِضَمِّ السِّين الْمُهْمَلَة وَفَتْح الْوَاو وَعَلَى لَفْظ التَّصْغِير اِسْم مَوْضِع وَيَأْتِي ذِكْره فِي كَلَام الْمُنْذِرِيِّ
( إِذَا أَنَا بِرَجُلٍ )
: قَالَ الْعَلْقَمِيّ هُوَ ذُو الزَّوَائِد
( أَوْ حُضُضًا )
: قَالَ فِي النِّهَايَة يُرْوَى بِضَمِّ الضَّاد الْأُولَى وَفَتْحهَا ، وَقِيلَ هُوَ بِظَاءَيْنِ ، وَقِيلَ بِضَادٍ ثُمَّ ظَاء وَهُوَ دَوَاء مَعْرُوف ، وَقِيلَ إِنَّهُ يُعْقَد مِنْ أَبْوَال الْإِبِل ، وَقِيلَ هُوَ عَقَار مِنْهُ مَكِّيّ وَمِنْهُ هِنْدِيّ وَهُوَ عُصَارَة شَجَر مَعْرُوف لَهُ ثَمَر كَالْفُلْفُلِ وَتُسَمَّى ثَمَرَته الْحُضُض اِنْتَهَى
( يَأْمُرهُمْ وَيَنْهَاهُمْ )
: أَيْ يَأْمُرهُمْ بِأَوَامِر اللَّه تَعَالَى وَنَهَاهُمْ عَمَّا حَرَّمَ اللَّه تَعَالَى
( خُذُوا الْعَطَاء )
: مِنْ السُّلْطَان أَيْ الشَّيْء الْمُعْطَى مِنْ جِهَته
( مَا كَانَ )
: أَيْ مَا دَامَ فِي الزَّمَن الَّذِي يَكُون
( عَطَاء )
: أَيْ عَطَاء الْمُلُوك فِيهِ عَطَاء لِلَّهِ تَعَالَى لَيْسَ فِيهِ غَرَض مِنْ الْأَغْرَاض الدُّنْيَوِيَّة الَّتِي فِيهَا فَسَاد دِين الْآخِذ . وَمِنْ هَذَا قَوْل أَبِي الدَّرْدَاء الْأَحْنَف بْن قَيْس : خُذْ الْعَطَاء مَا كَانَ مَحَلّه ، فَإِذَا كَانَ أَثْمَان دِينكُمْ فَدَعُوهُ
( فَإِذَا تَجَاحَفَتْ )
: بِفَتْحِ الْجِيم وَالْحَاء وَالْفَاء الْمُخَفَّفَات أَيْ تَنَازَعَتْ قُرَيْش عَلَى الْمُلْك ، مِنْ قَوْلهمْ @

الصفحة 173