كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 8)

وَالسُّوَيْدَاء هَذِهِ عَنْ لَيْلَتَيْنِ مِنْ الْمَدِينَة نَحْو الشَّام وَالسُّوَيْدَاء أَيْضًا بَلْدَة مَشْهُورَة قُرْب حَرَّان وَقَدْ دَخَلْتهَا وَسَمِعْت بِهَا وَالسُّوَيْدَاء أَيْضًا مِنْ قُرَى حَوْرَان مِنْ أَعْمَال دِمَشْق اِنْتَهَى .
2570 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( أَنَّهُ حَدَّثَهُ )
: أَيْ مُطَيْر حَدَّثَ سُلَيْمًا وَقَوْله أَنَّهُ حَدَّثَهُ كَذَا أَوْرَدَهُ فِي الْأَطْرَاف ثُمَّ قَالَ وَرَأَيْت فِي نُسْخَة فِي حَدِيث هِشَام عَنْ سُلَيْمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْت رَجُلًا وَهُوَ الصَّوَاب اِنْتَهَى . أَيْ بِحَذْفِ جُمْلَة أَنَّهُ حَدَّثَهُ ، وَكَذَا أَوْرَدَهُ بْن الْأَثِير فِي أُسْد الْغَابَة مِنْ طَرِيق أَبِي دَاوُدَ بِهَذَا الْإِسْنَاد وَلَمْ يَذْكُرهَا
( اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْت )
: بِتَشْدِيدِ اللَّام أَيْ حُكْم اللَّه تَعَالَى
( وَعَادَ الْعَطَاء رُشًا أَوْ كَانَ الْعَطَاء رُشًا )
: الشَّكّ مِنْ الرَّاوِي . وَرُشًا بِضَمِّ الرَّاء وَفَتْح الشِّين الْمُعْجَمَة جَمْع رِشْوَة . قَالَ الْخَطَّابِيُّ : هُوَ أَنْ يَصْرِف عَنْ الْمُسْتَحِقِّينَ وَيُعْطِي مَنْ لَهُ الْجَاه وَالْمَنْزِلَة اِنْتَهَى . وَفِي بَعْض الرِّوَايَات " وَصَارَ الْعَطَاء رُشًا عَنْ دِينكُمْ " وَالْمَعْنَى أَيْ صَارَ الْعَطَاء الَّذِي يُعْطِيه الْمَلِك مِنْهُمْ رُشًا عَنْ دِينكُمْ أَيْ مُجَاوِزًا لِدِينِ أَحَدكُمْ مُبَاعِدًا لَهُ بِأَنْ يُعْطِي الْعَطَاء حَمْلًا لَكُمْ عَلَى مَا لَا يَحِلّ شَرْعًا . وَهَذَا الْحَدِيث رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ مُعَاذ وَزَادَ فِيهِ " وَلَسْتُمْ بِتَارِكِيهِ يَمْنَعكُمْ الْفَقْر وَالْحَاجَة " اِنْتَهَى
( ذُو الزَّوَائِد )
: الْجُهَنِيُّ لَهُ صُحْبَة عِدَاده فِي الْمَدَنِيِّينَ ذَكَرَهُ التِّرْمِذِيّ فِي الصَّحَابَة وَرَوَى الطَّبَرِيُّ فِي التَّهْذِيب عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْن سَهْل@

الصفحة 175