كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 8)

بَعْض الْجُيُوش مَكَان بَعْض وَتَبْدِيل بَعْضهمْ مِنْ بَعْض ، وَلِأَجْلِ الْعَطَاء وَالْفَرْض
( فَلَمَّا مَرَّ )
: أَيْ مَضَى
( الْأَجَل )
: الْمُعَيَّن لَهُمْ
( قَفَلَ )
: أَيْ رَجَعَ
( أَهْل ذَلِكَ الثَّغْر )
: يَعْنِي ذَلِكَ الْجَيْش . وَالثَّغْر بِفَتْحِ مُثَلَّثَة وَسُكُون مُعْجَمَة هُوَ مَوْضِع يَكُون حَدًّا فَاصِلَا بَيْن بِلَاد الْمُسْلِمِينَ وَالْكُفَّار وَهُوَ مَوْضِع الْمَخَافَة مِنْ أَطْرَاف الْبِلَاد
( فَاشْتَدَّ عَلَيْهِمْ )
: الْخَوْف لِكَوْنِهِمْ جَاءُوا بِغَيْرِ الْإِذْن
( وَتَوَاعَدَهُمْ )
: كَذَا فِي أَكْثَر النُّسَخ ، يُقَال تَوَاعَدُوا تَوَاعُدًا ، وَاتَّعَدُوا اِتِّعَادًا أَيْ وَعَدَ بَعْضهمْ بَعْضًا . وَالْمَعْنَى أَيْ وَعَدَهُمْ عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ بِالنَّكَالِ وَالْعُقُوبَة . وَفِي بَعْضهَا وَاعَدَهُمْ مِنْ بَاب الْمُفَاعَلَة يُقَال وَاعَدَ رَجُل رَجُلًا أَيْ وَعَدَ كُلّ مِنْهُمَا الْآخَر وَفِي بَعْضهَا أَوْعَدَهُمْ مِنْ بَاب الْأَفْعَال ، وَهَذَا هُوَ الظَّاهِر لِأَنَّ الْإِيعَاد بِمَعْنَى التَّهْدِيد وَهُوَ الْمُرَاد هَا هُنَا كَمَا لَا يَخْفَى ، يُقَال أَوْعَدَهُ إِيعَادًا تَهَدَّدَهُ أَوْعَدَنِي بِالسِّجْنِ أَيْ تَهَدَّدَنِي بِالسِّجْنِ
( الَّذِي أَمَرَ بِهِ )
: أَيْ الْأَمْر الَّذِي أَمَرَ بِهِ
( مِنْ إِعْقَاب بَعْض الْغَزِيَّة بَعْضًا )
: بَيَان لِلَّذِي أَمَرَ بِهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِرْسَال بَعْض فِي عَقِب بَعْض وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ .
2572 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( حَدَّثَنِي فِيمَا حَدَّثَهُ )
يَقُول عِيسَى إِنَّ اِبْنًا لِعَدِيٍّ حَدَّثَنِي بِهَذَا الْحَدِيث فِي جُمْلَة الْأَحَادِيث الَّتِي حَدَّثَ بِهَا
( أَنَّ عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز )
: أَيْ اِبْن مَرْوَان بْن الْحَكَم@

الصفحة 177