كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 8)

الْحَاء وَالدَّال الْمُهْمَلَتَيْنِ
( تَعَالَى النَّهَار )
: أَيْ اِرْتَفَعَ
( مُفْضِيًا إِلَى رِمَاله )
: بِكَسْرِ الرَّاء وَقَدْ تُضَمّ وَهُوَ مَا يُنْسَج مِنْ سَعَف النَّخْل يَعْنِي لَيْسَ بَيْنه وَبَيْن رِمَاله شَيْء ، وَالْإِفْضَاء إِلَى الشَّيْء لَا يَكُون بِحَائِلٍ . قَالَ هَذَا لِأَنَّ الْعَادَة أَنْ يَكُون فَوْق الرِّمَال فِرَاش أَوْ غَيْره أَيْ أَنَّ عُمَر قَاعِد عَلَيْهِ مِنْ غَيْر فِرَاش
( يَا مَالِ )
: بِكَسْرِ اللَّام عَلَى اللُّغَة الْمَشْهُورَة أَيْ يَا مَالِك عَلَى التَّرْخِيم وَيَجُوز الضَّمّ عَلَى أَنَّهُ صَارَ اِسْمًا مُسْتَقِلًّا فَيُعْرَب إِعْرَاب الْمُنَادَى الْمُفْرَد
( إِنَّهُ )
: أَيْ الشَّأْن
( قَدْ دَفَّ أَهْل أَبْيَات )
: قَالَ الْحَافِظ أَيْ وَرَدَ جَمَاعَة بِأَهْلِيهِمْ شَيْئًا بَعْد شَيْء يَسِيرُونَ قَلِيلًا قَلِيلًا ، وَالدَّفِيف السَّيْر اللَّيِّن وَكَأَنَّهُمْ كَانُوا قَدْ أَصَابَهُمْ جَدْب فِي بِلَادهمْ فَانْتَجَبُوا الْمَدِينَة اِنْتَهَى ، وَقِيلَ مَعْنَاهُ أَقْبَلُوا مُسْرِعِينَ ، وَالدَّفّ الْمَشْي بِسُرْعَةٍ
( لَوْ أَمَرْت غَيْرِي بِذَلِكَ )
: أَيْ لَكَانَ خَيْرًا ، وَلَعَلَّهُ قَالَ ذَلِكَ تَحَرُّجًا مِنْ قَبُول الْأَمَانَة
( فَقَالَ خُذْهُ )
: لَمْ يُبَيِّن أَنَّهُ أَخَذَهُ أَمْ لَا ، وَالظَّاهِر أَنَّهُ أَخَذَهُ لِعَزْمِ عُمَر عَلَيْهِ
( يَرْفَأ )
: بِفَتْحِ الْمُثَنَّاة تَحْت وَإِسْكَان الرَّاء وَبِالْفَاءِ غَيْر مَهْمُوز ، هَكَذَا ذَكَرَ الْجُمْهُور ، وَمِنْهُمْ مَنْ هَمَزَهُ . قَالَهُ النَّوَوِيّ وَهُوَ عَلَم حَاجِب عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ
( هَلْ لَك فِي عُثْمَان إِلَخْ )
: أَيْ هَلْ لَك رَغْبَة@

الصفحة 181