كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 8)

2577 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( كُلّهمْ )
: أَيْ حَاتِم بْن إِسْمَاعِيل وَعَبْد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد وَصَفْوَان بْن عِيسَى كُلّهمْ يَرْوِي عَنْ أُسَامَة بْنِ زَيْد
( كَانَ فِيمَا اِحْتَجَّ بِهِ عُمَر )
: أَيْ اِسْتَدَلَّ بِهِ عَلَى أَنَّ الْفَيْء لَا يُقْسَم وَذَلِكَ بِمَحْضَرٍ مِنْ الصَّحَابَة وَلَمْ يُنْكِرُوا عَلَيْهِ
( ثَلَاث صَفَايَا )
: بِالْإِضَافَةِ وَهِيَ جَمْع صَفِيَّة وَهِيَ مَا يَصْطَفِي وَيَخْتَار . قَالَ الْخَطَّابِيُّ : الصَّفِيّ مَا يَصْطَفِيه الْإِمَام عَنْ أَرْض الْغَنِيمَة مِنْ شَيْء قَبْل أَنْ يَقْسِم مِنْ عَبْد أَوْ جَارِيَة أَوْ فَرَس أَوْ سَيْف أَوْ غَيْرهَا . وَكَانَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَخْصُوصًا بِذَلِكَ مَعَ الْخُمُس لَهُ خَاصَّة وَلَيْسَ ذَلِكَ لِوَاحِدٍ مِنْ الْأَئِمَّة بَعْده . قَالَتْ عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا " كَانَتْ صَفِيَّة مِنْ الصَّفِيّ أَيْ مِنْ صَفِيّ الْمَغْنَم كَذَا فِي الْمِرْقَاة
( بَنُو النَّضِير )
: أَيْ أَرَاضِيهمْ
( وَخَيْبَر وَفَدَك )
: بِفَتْحَتَيْنِ بَلَد بَيْنه وَبَيْن الْمَدِينَة ثَلَاث مَرَاحِل . قَالَهُ الْقَسْطَلَّانِيُّ . وَفِي الْقَامُوس : فَدَك مُحَرَّكَة قَرْيَة بِخَيْبَر . وَالْمَعْنَى أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اِخْتَارَ لِنَفْسِهِ هَذِهِ الْمَوَاضِع الثَّلَاثَة
( فَأَمَّا بَنُو النَّضِير )
: أَيْ الْأَمْوَال الْحَاصِلَة مِنْ عَقَارهمْ
( فَكَانَتْ حُبْسًا )
: بِضَمِّ الْحَاء الْمُهْمَلَة وَسُكُون الْمُوَحَّدَة أَيْ مَحْبُوسَة
( لِنَوَائِبِهِ )
: أَيْ لِحَوَائِجِهِ وَحَوَادِثه مِنْ الضِّيفَان وَالرُّسُل وَغَيْر ذَلِكَ مِنْ السِّلَاح وَالْكُرَاع . قَالَ الطِّيبِيُّ : هِيَ جَمْع نَائِبَة وَهِيَ مَا يَنُوب الْإِنْسَان أَيْ يَنْزِل بِهِ مِنْ الْمُهِمَّات وَالْحَوَائِج
( لِأَبْنَاءِ السَّبِيل )
: قَالَ اِبْن الْمَلَك : يَحْتَمِل أَنْ يَكُون مَعْنَاهُ أَنَّهَا كَانَتْ مَوْقُوفَة لِأَبْنَاءِ@

الصفحة 190