كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 8)

السَّبِيل أَوْ مُعَدَّة لِوَقْتِ حَاجَتهمْ إِلَيْهَا وَقْفًا شَرْعِيًّا
( فَجَزَّأَهَا )
: بِتَشْدِيدِ الزَّاي بَعْدهَا هَمْز أَيْ قَسَّمَهَا . وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ .
2578 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( أَرْسَلَتْ إِلَى أَبِي بَكْر الصِّدِّيق )
: أَيْ بَعْد وَفَاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( بِالْمَدِينَةِ )
: أَيْ مِنْ أَمْوَال بَنِي النَّضِير كَالنَّخْلِ وَكَانَتْ قَرِيبَة مِنْ الْمَدِينَة
( لَا نُورَث )
: وَفِي حَدِيث الزُّبَيْر عِنْد النَّسَائِيِّ " إِنَّا مَعَاشِر الْأَنْبِيَاء لَا نُورَث " قَالَ النَّوَوِيّ : وَالْحِكْمَة فِي أَنَّ الْأَنْبِيَاء لَا يُورَثُونَ أَنَّهُ لَا يُؤْمَن أَنْ يَكُون فِي الْوَرَثَة مَنْ يَتَمَنَّى مَوْته فَيَهْلَك ، وَلِئَلَّا يُظَنّ بِهِمْ الرَّغْبَة فِي الدُّنْيَا لِوَارِثِهِمْ فَيَهْلَك الظَّانّ وَيَنْفِر النَّاس عَنْهُمْ اِنْتَهَى
( مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ )
: أَيْ الَّذِي تَرَكْنَاهُ فَهُوَ صَدَقَة
( مِنْ هَذَا الْمَال )
: أَشَارَ بِهِ إِلَى الْمَال الَّذِي يَحْصُل مِنْ خُمُس خَيْبَر وَفِي الرِّوَايَة الْآتِيَة فِي هَذَا @

الصفحة 191