كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 8)

2580 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( حِين اُسْتُخْلِفَ )
: بِصِيغَةِ الْمَجْهُول أَيْ جُعِلَ خَلِيفَة
( كَانَتْ لَهُ فَدَك )
: أَيْ خَاصَّة
( وَيَعُود مِنْهَا عَلَى صَغِير بَنِي هَاشِم )
: أَيْ يُحْسِن مِنْهَا عَلَى صِغَارهمْ مَرَّة بَعْد أُخْرَى . وَالْمَعْنَى أَنَّهُ كُلَّمَا فَرَغَ نَفَقَتهمْ رَجَعَ عَلَيْهِمْ وَعَادَ إِلَيْهِمْ بِنَفَقَةٍ أُخْرَى . قَالَهُ الْقَارِي
( أَيِّمهمْ )
: بِفَتْحِ الْهَمْزَة وَتَشْدِيد الْيَاء الْمَكْسُورَة . قَالَ فِي الْقَامُوس : أَيِّم كَكَيِّسٍ مَنْ لَا زَوْج لَهَا بِكْرًا أَوْ ثَيِّبًا وَمَنْ لَا اِمْرَأَة لَهُ
( حَتَّى مَضَى لِسَبِيلِهِ )
: كِنَايَة عَنْ وَفَاته صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( فَلَمَّا أَنْ وُلِّيَ )
: بِضَمٍّ فَتَشْدِيد مَكْسُور أَيْ تَوَلَّى . قَالَهُ الْقَارِي
( ثُمَّ أَقْطَعَهَا مَرْوَان )
: أَيْ فِي زَمَن عُثْمَان رَضِيَ اللَّه عَنْهُ .
وَالْمَعْنَى جَعَلَهَا قَطِيعَة لِنَفْسِهِ وَتَوَابِعه ، وَالْقَطِيعَة الطَّائِفَة مِنْ أَرْض الْخَرَاج يَقْطَعهَا السُّلْطَان مَنْ يُرِيد . وَمَرْوَان هُوَ مَرْوَان بْن الْحَكَم جَدّ عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز
( ثُمَّ صَارَتْ )
: أَيْ الْوِلَايَة أَوْ فَدَك
( لِعُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز )
: وُضِعَ مَوْضِع لِي مُلْتَفِتًا لِيُشْعِر بِأَنَّ نَفْسه غَيْرُ رَاضِيَة بِهَذَا
( لَيْسَ لِي بِحَقٍّ )
: أَيْ لَيْسَ لِأَحَدٍ فِيهَا اِسْتِحْقَاق وَلَوْ كَانَ خَلِيفَة فَضْلًا عَنْ غَيْره
( أَنِّي قَدْ رَدَدْتهَا )
: أَيْ فَدَك
( قَالَ أَبُو دَاوُدَ وُلِّيَ عُمَر بْن @

الصفحة 195