كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 8)

عَبْد الْعَزِيز إِلَخْ )
: هَذِهِ الْعِبَارَة لَمْ تُوجَد فِي بَعْض النُّسَخ . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : قَالَ بَعْضهمْ إِنَّمَا أَقْطَعَهَا مَرْوَان فِي زَمَان عُثْمَان رَضِيَ اللَّه عَنْهُ ، وَكَانَ ذَلِكَ مِمَّا عَابُوهُ وَتَعَلَّقُوا بِهِ عَلَيْهِ ، وَكَانَ تَأْوِيله فِي ذَلِكَ وَاَللَّه أَعْلَم مَا بَلَغَهُ عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ قَوْله " إِذَا أَطْعَمَ اللَّه نَبِيًّا طُعْمَة فَهِيَ لِلَّذِي يَقُوم مِنْ بَعْده " ، وَكَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْكُل مِنْهَا وَيُنْفِق عَلَى عِيَاله قُوت سَنَة وَيَصْرِف الْبَاقِي مَصْرِف الْفَيْء . فَاسْتَغْنَى عَنْهَا عُثْمَان بِمَالِهِ فَجَعَلَهَا لِأَقَارِبِهِ وَوَصَلَ بِهَا أَرْحَامهمْ ، وَهُوَ مَذْهَب الْحَسَن وَقَتَادَةَ أَنَّ هَذِهِ الْأَمْوَال جَعَلَهَا اللَّه تَعَالَى لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طُعْمَة ثُمَّ هِيَ لِمَنْ وَلِيَ بَعْده . اِنْتَهَى كَلَام الْمُنْذِرِيِّ .
2581 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( طُعْمَة )
: بِضَمِّ الطَّاء وَسُكُون الْعَيْن أَيْ مَأْكَلَة ، وَالْمُرَاد الْفَيْء وَنَحْوه . قَالَهُ الْعَزِيزِيّ
( فَهِيَ لِلَّذِي يَقُوم مِنْ بَعْده )
: أَيْ بِالْخِلَافَةِ أَيْ يَعْمَل فِيهَا مَا كَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْمَل لَا أَنَّهَا تَكُون لَهُ مِلْكًا . قَالَهُ الْعَزِيزِيّ .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَاده الْوَلِيد بْن جُمَيْع وَقَدْ أَخْرَجَ لَهُ مُسْلِم ، وَفِيهِ مَقَال .@

الصفحة 196