كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 8)

2587 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( وَضَعَ )
: أَيْ قَسَمَ
( لَا نُنْكِر )
: أَيْ نَحْنُ
( فَضْلهمْ )
: أَيْ وَإِنْ كُنَّا مُتَسَاوِينَ فِي النَّسَب
( لِلْمَوْضِعِ )
: أَيْ لِأَجْلِ الْمَوْضِع
( الَّذِي وَضَعَك اللَّه بِهِ )
: أَيْ بِالْمَوْضِعِ
( مِنْهُمْ )
: أَيْ مِنْ بَنِي هَاشِم خَاصَّة مِنْ بَيْننَا فَإِنَّهُمْ صَارُوا أَفْضَل مِنَّا لِكَوْنِهِمْ أَقْرَب إِلَيْك مِنَّا ، لِأَنَّ جَدّك وَجَدّهمْ وَاحِد وَهُوَ هَاشِم وَإِنْ كَانَ جَدّهمْ وَجَدّنَا وَاحِدًا وَهُوَ عَبْد مَنَاف
( فَمَا بَال إِخْوَاننَا )
: أَيْ مَا حَالهمْ
( بَنِي الْمُطَّلِب )
: عَطْف بَيَان لِإِخْوَانِنَا
( وَقَرَابَتنَا وَاحِدَة )
: وَفِي رِوَايَة الشَّافِعِيّ عَلَى مَا فِي الْمِشْكَاة : وَإِنَّمَا قَرَابَتنَا وَقَرَابَتهمْ وَاحِدَة . قَالَ الْقَارِي : وَإِنَّمَا قَرَابَتنَا أَيْ بَنُو نَوْفَل وَمِنْهُمْ جُبَيْر ، وَبَنُو عَبْد شَمْس وَمِنْهُمْ عُثْمَان ، وَقَرَابَتهمْ يَعْنِي بَنِي الْمُطَّلِب وَاحِدَة أَيْ مُتَّحِدَة لِأَنَّ أَبَاهُمْ أَخُو هَاشِم وَآبَاؤُنَا كَذَلِكَ
( أَنَا )
: بِالتَّخْفِيفِ
( وَشَبَّكَ بَيْن أَصَابِعه )
: أَيْ أَدْخَلَ أَصَابِع إِحْدَى يَدَيْهِ بَيْن أَصَابِع يَده الْأُخْرَى . وَالْمَعْنَى كَمَا أَنَّ بَعْض هَذِهِ الْأَصَابِع دَاخِلَة فِي بَعْض كَذَلِكَ بَنُو هَاشِم وَبَنُو الْمُطَّلِب كَانُوا مُتَوَافِقَيْنِ مُخْتَلِطَيْنِ فِي الْكُفْر وَالْإِسْلَام ، وَأَمَّا غَيْرهمْ مِنْ أَقَارِبنَا فَلَمْ يَكُنْ مُوَافِقًا لِبَنِي هَاشِم وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ .@

الصفحة 202