كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 8)

2588 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( عَنْ السُّدِّيِّ )
: هُوَ إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الرَّحْمَن ، وَالسُّدِّيُّ نِسْبَة إِلَى سُدَّة مَسْجِد الْكُوفَة كَانَ يَبِيع بِهَا الْمَقَانِع
( فِي ذِي الْقُرْبَى )
: أَيْ فِي تَفْسِير قَوْله تَعَالَى { وَلِذِي الْقُرْبَى } فِي آيَة الْخُمُس وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ .
2589 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( أَنْبَأَنَا يَزِيد بْن هُرْمُز )
: بِضَمِّ الْهَاء وَسُكُون الرَّاء وَضَمّ الْمِيم بَعْدهَا زَاي
( أَنَّ نَجْدَة )
: بِفَتْحِ النُّون وَسُكُون الْجِيم هُوَ رَئِيس الْخَوَارِج
( الْحَرُورِيّ )
: بِفَتْحٍ فَضَمّ نِسْبَة إِلَى حَرُورَاء وَهِيَ قَرْيَة بِالْكُوفَةِ
( رَأَيْنَاهُ دُون حَقّنَا فَرَدَدْنَاهُ عَلَيْهِ )
: قَالَ فِي فَتْح الْوَدُود : لَعَلَّهُ مَبْنِيّ عَلَى أَنَّ عُمَر رَآهُمْ مَصَارِف وَابْن عَبَّاس رَآهُمْ مُسْتَحِقِّينَ لِخُمُسِ الْخُمُس كَمَا قَالَ الشَّافِعِيّ رَحِمَهُ اللَّه فَقَالَ بِنَاء عَلَى ذَلِكَ إِنَّهُ عَرَضَ دُون حَقّهمْ وَاَللَّه أَعْلَم اِنْتَهَى . وَالْفَرْق بَيْن الْمَصْرِف وَالْمُسْتَحِقّ أَنَّ الْمَصْرِف مَنْ يَجُوز الصَّرْف إِلَيْهِ وَالْمُسْتَحِقّ مَنْ كَانَ حَقّه ثَابِتًا فَيَسْتَحِقّ الْمُطَالَبَة وَالتَّقَاضِي بِخِلَافِ الْمَصْرِف فَإِنَّهُ لَا يَسْتَحِقّ الْمُطَالَبَة إِذَا لَمْ يُعْطَ
( وَأَبَيْنَا أَنْ نَقْبَلهُ )
: زَادَ فِي رِوَايَة النَّسَائِيِّ " كَانَ الَّذِي عَرَضَ عَلَيْهِمْ أَنْ يُعِين نَاكِحهمْ وَيَقْضِي عَنْ غُلَامهمْ وَيُعْطِي فَقِيرهمْ وَأَبَى أَنْ يَزِيدهُمْ عَلَى ذَلِكَ " قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ .@

الصفحة 203