كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 8)

2592 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( أَنَّ أَبَاهُ )
: أَيْ أَبَا عَبْد الْمُطَّلِب
( رَبِيعَة بْن الْحَارِث )
: بَدَل مِنْ أَبَاهُ
( وَأَوْصَلهمْ )
: اِسْم تَفْضِيل مِنْ الصِّلَة
( مَا يُصْدِقَانِ )
: مِنْ أَصْدَقَ أَيْ مَا يُؤَدِّيَانِ بِهِ الْمَهْر
( وَلْنُصِبْ )
: مِنْ الْإِصَابَة
( مَا كَانَ )
: مَا مَوْصُولَة وَهِيَ اِسْم كَانَ
( فِيهَا )
: أَيْ فِي الصَّدَقَة
( مِنْ مِرْفَق )
: بِكَسْرِ الْمِيم وَفَتْحهَا أَيْ مِنْ مَنْفَعَة وَهُوَ بَيَان لِمَا الْمَوْصُولَة . وَمِرْفَق هُوَ مِنْ الْأَمْر مَا اِنْتَفَعْت بِهِ وَاسْتَعَنْت ، بِهِ وَمِنْهُ { يُهَيِّئ لَكُمْ مِنْ أَمْركُمْ مِرْفَقًا } وَالْمَعْنَى وَاَللَّه أَعْلَم أَنَّا نُؤَدِّي إِلَيْك مَا يَحْصُل مِنْ رَأْس أَمْوَال الصَّدَقَات وَأَمَّا أُجْرَة الْعُمَالَة وَمَا يَحْصُل لِلْمُصَّدِّقِينَ مِنْ غَيْر أَمْوَال الصَّدَقَة وَغَيْر ذَلِكَ مِنْ الْمَنَافِع فَهُوَ لَنَا
( هَذَا مِنْ أَمْرك )
: فِي رِوَايَة الطَّبَرَانِيِّ أَنَّ " هَذَا مِنْ حَسَدك "
( قَدْ نِلْت )
: مِنْ النَّيْل بِمَعْنَى يافتن
( أَنَا أَبُو حَسَن الْقَرْم )
: بِتَنْوِينِ حَسَن وَأَمَّا الْقَرْم فَبِالرَّاءِ السَّاكِنَة مَرْفُوع وَهُوَ السَّيِّد وَأَصْله فَحْل الْإِبِل . قَالَهُ النَّوَوِيّ . قَالَ الْخَطَّابِيُّ : هُوَ فِي أَكْثَر الرِّوَايَات بِالْوَاوِ وَكَذَلِكَ رَوَاهُ لَنَا اِبْن دَاسَة بِالْوَاوِ وَهَذَا لَا مَعْنَى لَهُ وَإِنَّمَا هُوَ الْقَرْم بِالرَّاءِ ، وَأَصْل الْقَرْم فِي الْكَلَام فَحْل الْإِبِل ، وَمِنْهُ قِيلَ لِلرَّئِيسِ قَرْم ، يُرِيد بِذَلِكَ أَنَّهُ الْمُتَقَدِّم فِي الرَّأْي وَالْمَعْرِفَة بِالْأُمُورِ فَهُوَ فِيهِمْ بِمَنْزِلَةِ الْقَرْم فِي الْإِبِل@

الصفحة 206