كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 8)

مَعْنَى الْعُقْبَى الْعِوَض ، وَيُشْبِه أَنْ يَكُون أَعْطَاهُ ذَلِكَ تَأَلُّفًا لَهُ أَوْ لِمَنْ وَرَاءَهُ مِنْ قَوْمه عَلَى الْإِسْلَام وَاَللَّه أَعْلَم . اِنْتَهَى
( عُقْبَة مِنْ أَخِيهِ )
أَيْ عِوَضًا مِنْهُ .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : قِيلَ مُجَّاعَة هَذَا لَمْ يَرْوِ عَنْهُ غَيْر اِبْنه سِرَاج بْن مُجَّاعَة وَهُوَ بِضَمِّ الْمِيم وَتَشْدِيد الْجِيم وَفَتْحهَا وَخَفَّفَهَا بَعْضهمْ وَبَعْد الْأَلِف عَيْن مُهْمَلَة وَتَاء تَأْنِيث ، وَسُلْمَى بِضَمِّ السِّين الْمُهْمَلَة وَسُكُون اللَّام فِي بَنِي حَنِيفَة ، وَسَدُوس هَذَا بِفَتْحِ السِّين وَضَمّ الدَّال الْمُهْمَلَتَيْنِ وَوَاو سَاكِنَة وَسِين مُهْمَلَة فِي بَكْر بْن وَائِل ، وَسَدُوس بِالْفَتْحِ أَيْضًا سَدُوس بْن دَارِم فِي تَمِيم . وَقَالَ اِبْن حَبِيب : كُلّ سَدُوس فِي الْعَرَب فَهُوَ مَفْتُوح السِّين إِلَّا سُدُوس بْن أَصْبَغَ .
وَاعْلَمْ أَنَّ الْمُؤَلِّف مَا أَوْرَدَ فِي هَذَا الْبَاب ، أَيْ بَاب قَسْم الْخُمُس أَحَادِيث تَسْتَوْعِب جَمِيع أَحْكَامه فَأَذْكُر إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى كَلَامًا مُشْبَعًا فِي آخِر الْبَاب الْآتِي وَلَا أُبَالِي إِنْ تَكَرَّرَ بَعْض الْمَطَالِب .
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
تَقَدَّمَ مَعْنَى الصَّفِيّ ، فَإِنْ قُلْت : مَا الْفَرْق بَيْن الْبَاب الْأَوَّل أَيْ بَاب فِي صَفَايَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْأَمْوَال وَبَيْن هَذَا الْبَاب ؟ قُلْت : الْأَوَّل فِي إِثْبَات الصَّفَايَا وَالثَّانِي فِي بَيَان سَهْم الصَّفِيّ وَاَللَّه أَعْلَم .
2597 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( يُدْعَى )
: بِصِيغَةِ الْمَجْهُول وَالضَّمِير لِلسَّهْمِ
( الصَّفِيّ )
بِالنَّصْبِ وَالْمَعْنَى يُسَمَّى @

الصفحة 218