كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 8)

دَحْيَة مَا تَصْلُح إِلَّا لَك إِلَخْ ثُمَّ اِتَّفَقَا أَيْ دَاوُدُ بْن مُعَاذ وَيَعْقُوب
( اُدْعُوهُ )
: أَيْ دَحْيَة
( بِهَا )
: أَيْ بِصَفِيَّة
( خُذْ جَارِيَة مِنْ السَّبْي غَيْرهَا )
: أَيْ غَيْر صَفِيَّة .
وَأَمَّا مَا وَقَعَ فِي الرِّوَايَة السَّابِقَة مِنْ أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اِشْتَرَاهَا بِسَبْعَةِ أَرْؤُس فَلَعَلَّ الْمُرَاد أَنَّهُ عَوَّضَهُ عَنْهَا بِذَلِكَ الْمِقْدَار . وَإِطْلَاق الشِّرَاء عَلَى الْعِوَض عَلَى سَبِيل الْمَجَاز ، وَلَعَلَّهُ عَوَّضَهُ عَنْهَا جَارِيَة أُخْرَى فَلَمْ تَطِبْ نَفْسه فَأَعْطَاهُ مِنْ جُمْلَة السَّبْي زِيَادَة عَلَى ذَلِكَ .
قَالَ السُّهَيْلِيُّ : لَا مُعَارَضَة بَيْن هَذِهِ الْأَخْبَار فَإِنَّهُ أَخَذَهَا مِنْ دَحْيَة قَبْل الْقِسْمَة وَاَلَّذِي عَوَّضَهُ عَنْهَا لَيْسَ عَلَى سَبِيل الْبَيْع . كَذَا فِي النَّيْل وَالْفَتْح .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ .
2605 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( كُنَّا بِالْمِرْبَدِ )
: بِكَسْرِ الْمِيم وَسُكُون الرَّاء وَفَتْح الْمُوَحَّدَة اِسْم مَوْضِع
( قِطْعَة أَدِيم )
: فِي الْقَامُوس : الْأَدِيم الْجِلْد أَوْ أَحْمَره أَوْ مَدْبُوغَة
( نَاوِلْنَا )
: أَمْر مِنْ الْمُنَاوَلَة أَيْ أَعْطِنَا
( فَقَرَأْنَا مَا فِيهَا )
: أَيْ قَرَأْنَا مَا كُتِبَ فِي
( إِنَّكُمْ إِنْ شَهِدْتُمْ إِلَخْ )@

الصفحة 222