كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 8)

2612 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( وَأَلْجَأَهُمْ )
: أَيْ اِضْطَرَّهُمْ
( الصَّفْرَاء )
: أَيْ الذَّهَب
( وَالْبَيْضَاء )
: أَيْ الْفِضَّة
( وَالْحَلْقَة )
: أَيْ السِّلَاح وَالدُّرُوع
( وَلَهُمْ مَا حَمَلَتْ رِكَابهمْ )
: أَيْ جِمَالهمْ مِنْ أَمْتِعَتهمْ لَا الْأَرَاضِي وَالْبَسَاتِين
( فَغَيَّبُوا مَسْكًا )
: بِفَتْحِ الْمِيم وَسُكُون الْمُهْمَلَة . قَالَ فِي الْقَامُوس الْمَسْك الْجِلْد أَوْ خَاصّ بِالسَّخْلَةِ الْجَمْع مُسُوك . قَالَ الْخَطَّابِيُّ : مَسْك حُيَيّ بْن أَخْطَب ذَخِيرَة مِنْ صَامِت وَحُلِيّ كَانَتْ تُدْعَى مَسْك الْجَمَل ذَكَرُوا أَنَّهَا قُوِّمَتْ عَشَرَة آلَاف دِينَار ، وَكَانَتْ لَا تُزَفّ اِمْرَأَة إِلَّا اِسْتَعَارُوا لَهَا ذَلِكَ الْحُلِيّ ، وَكَانَ شَارَطَهُمْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لَا يَكْتُمُوا شَيْئًا مِنْ الصَّفْرَاء وَالْبَيْضَاء فَكَتَمُوهُ وَنَقَضُوا الْعَهْد وَظَهَرَ عَلَيْهِمْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَ مِنْ أَمْره فِيهِمْ مَا كَانَ اِنْتَهَى
( لِحُيَيّ )
: بِضَمِّ الْحَاء الْمُهْمَلَة تَصْغِير حَيّ
( وَقَدْ كَانَ قُتِلَ )
بِصِيغَةِ الْمَجْهُول أَيْ حُيَيّ بْن أَخْطَب
( اِحْتَمَلَهُ )
أَيْ الْمَسْك
( مَعَهُ )
: وَكَانَ مِنْ مَال بَنِي النَّضِير فَحَمَلَهُ حُيَيّ لَمَّا أُجْلِيَ عَنْ الْمَدِينَة
( يَوْم بَنِي النَّضِير )
: أَيْ زَمَن إِخْرَاجهمْ مِنْ الْمَدِينَة
( حِين أُجْلِيَتْ النَّضِير )
: أَيْ مِنْ الْمَدِينَة وَهُوَ بَدَل مِنْ قَوْله يَوْم بَنِي النَّضِير ، وَهُوَ فِي سَنَة أَرْبَع . قَالَ السُّهَيْلِيُّ : وَكَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَذْكُرهَا بَعْد بَدْر لِمَا رَوَى عُقَيْل بْن خَالِد وَمَعْمَر عَنْ الزُّهْرِيّ قَالَ : كَانَتْ غَزْوَة بَنِي النَّضِير عَلَى رَأْس سِتَّة أَشْهُر مِنْ وَقْعَة بَدْر قَبْل أُحُد . قَالَ الْحَافِظ : وَعِنْد عَبْد الرَّزَّاق فِي مُصَنَّفه عَنْ عُرْوَة : ثُمَّ كَانَتْ غَزْوَة بَنِي النَّضِير وَهُمْ طَائِفَة مِنْ الْيَهُود عَلَى @

الصفحة 239