كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 8)

صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَطَعَ نَخْلهمْ ثُمَّ أَجْلَاهُمْ عَنْ الْمَدِينَة وَحَمَلُوا النِّسَاء وَالصِّبْيَان وَتَحَمَّلُوا أَمْتِعَتهمْ عَلَى سِتّمِائَةِ بَعِير ، فَلَحِقُوا أَكْثَرهمْ بِخَيْبَر مِنْهُمْ حُيَيّ بْن أَخْطَب وَسَلَّام بْن أَبِي الْحُقَيْق ، وَذَهَبَ طَائِفَة مِنْهُمْ إِلَى الشَّام كَمَا فِي سِيرَة الشَّامِيَّة .
وَلَا يُنَافِيه قَوْل الْبَيْضَاوِيّ لَحِقَ أَكْثَرهمْ بِالشَّامِ لِجَوَازِ أَنَّ الْأَكْثَر نَزَلُوا أَوَّلًا بِخَيْبَر ثُمَّ خَرَجَ مِنْهُمْ جَمَاعَة إِلَى الشَّام ، لَكِنْ فِي مَغَازِي اِبْن إِسْحَاق فَخَرَجُوا إِلَى خَيْبَر وَمِنْهُمْ مَنْ سَارَ إِلَى الشَّام ، فَكَانَ أَشْرَافهمْ مَنْ سَارَ إِلَى خَيْبَر سَلَّام وَكِنَانَة وَحُيَيّ .
وَفِي تَارِيخ الْخَمِيس . ذَهَبَ بَعْضهمْ إِلَى الشَّام وَلَحِقَ أَهْل بَيْتَيْنِ وَهُمْ آل أَبِي الْحُقَيْق وَآل حُيَيّ بِخَيْبَر قَالَهُ الزُّرْقَانِيّ فِي شَرْح الْمَوَاهِب .
( فِيهِ )
: أَيْ فِي الْمِسْك وَهُوَ خَبَر مُقَدَّم لِقَوْلِهِ حُلِيّهمْ
( لِسَعْيَةَ )
: بِفَتْحِ السِّين الْمُهْمَلَة وَسُكُون الْعَيْن الْمُهْمَلَة بَعْدهَا تَحْتِيَّة هُوَ عَمّ حُيَيّ بْن أَخْطَب
( فَقُتِلَ اِبْن أَبِي الْحُقَيْق )
: بِمُهْمَلَةٍ وَقَافَيْنِ مُصَغَّرًا وَهُوَ رَأْس يَهُود خَيْبَر . وَفِي رِوَايَة الْبُخَارِيّ اِبْنَيْ أَبِي الْحُقَيْق بِتَثْنِيَةِ لَفْظ اِبْن .
قَالَ فِي النَّيْل : إِنَّمَا قَتَلَهُمَا لِعَدَمِ وَفَائِهِمْ بِمَا شَرَطَهُ عَلَيْهِمْ لِقَوْلِهِ فِي أَوَّل الْحَدِيث " فَإِنْ فَعَلُوا فَلَا ذِمَّة لَهُمْ وَلَا عَهْد "
( دَعْنَا )
: أَيْ اُتْرُكْنَا
( وَلَنَا الشَّطْر )
: أَيْ لَنَا نِصْف مَا يَخْرُج مِنْهَا
( ثَمَانِينَ وَسْقًا )
: الْوَسْق سِتُّونَ صَاعًا بِصَاعِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ .@

الصفحة 241