كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 8)

وَخِفَّة الْمُوَحَّدَة وَبِعَيْنٍ مُهْمَلَة هِيَ بِنْت الزُّبَيْر اِبْنَة عَمّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( بِبَقِيعِ الْخَبْخَبَة )
: بِفَتْحِ الْخَائَيْنِ الْمُعْجَمَتَيْنِ وَسُكُون الْبَاء الْأُولَى مَوْضِع بِنَوَاحِي الْمَدِينَة ، كَذَا فِي النِّهَايَة
( فَإِذَا جُرَذ )
: بِضَمِّ الْجِيم وَفَتْح الرَّاء الْمُهْمَلَة وَبِالذَّالِ الْمُعْجَمَة نَوْع مِنْ الْفَأْر ، وَقِيلَ الذَّكَر الْكَبِير مِنْ الْفَأْر
( مِنْ جُحْر )
: بِضَمِّ الْجِيم وَسُكُون الْحَاء الْمُهْمَلَة أَيْ ثُقْبَة
( هَلْ هَوَيْت إِلَى الْجُحْر )
: كَذَا فِي أَكْثَر النُّسَخ . وَفِي نُسْخَة الْخَطَّابِيِّ : " هَلْ أَهْوَيْت " مِنْ بَاب الْإِفْعَال وَهُوَ الظَّاهِر .
قَالَ فِي الْمَجْمَع : وَهَلْ أَهْوَيْت إِلَى الْجُحْر أَيْ مَدَدْتَ إِلَيْهِ يَدك يَعْنِي لَوْ فَعَلَهُ صَارَ رِكَازًا لِأَنَّهُ يَكُون قَدْ أَخَذَهُ بِشَيْءٍ مِنْ فِعْله فَيَجِب فِيهِ الْخُمُس ، وَإِنَّمَا جَعَلَهُ فِي حُكْم اللُّقَطَة لَمَّا لَمْ يُبَاشِر الْجُحْر اِنْتَهَى .
وَرِوَايَة اِبْن مَاجَهْ " لَعَلَّك اِتْبَعْتَ يَدك فِي الْجُحْر "
( بَارَكَ اللَّه لَك فِيهَا )
: قَالَ الْخَطَّابِيُّ : هَذَا لَا يَدُلّ عَلَى أَنَّهُ جَعَلَهَا لَهُ فِي الْحَال وَلَكِنَّهُ مَحْمُول عَلَى بَيَان الْأَمْر فِي اللُّقَطَة الَّتِي إِذَا عُرِّفَتْ سَنَة فَلَمْ تُعْرَف كَانَتْ لِآخِذِهَا اِنْتَهَى .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ اِبْن مَاجَهْ ، وَفِي إِسْنَاده مُوسَى بْن يَعْقُوب الزَّمْعِي وَثَّقَهُ يَحْيَى اِبْن مَعِين ، وَقَالَ اِبْن عَدِيّ وَهُوَ عِنْدِي لَا بَأْس بِهِ ، وَقَالَ النَّسَائِيُّ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ .@

الصفحة 345