كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 8)

قِيلَ لِمَالِك وَأَوْلَاده الْخُضْر لِأَنَّهُ كَانَ آدَم وَكَانَ عَامِر أَرْمَى الْعَرَب اِنْتَهَى
( قَالَ النُّفَيْلِيّ هُوَ الْخُضْر )
: بِضَمِّ الْخَاء وَسُكُون الضَّاد الْمُعْجَمَتَيْنِ
( وَلَكِنْ كَذَا قَالَ )
الرَّاوِي أَيْ بِفَتْحِ الْخَاء وَكَسْر الضَّاد . وَالْمَعْنَى أَنَّا حَفِظْنَا لَفْظ الْخُضْر بِفَتْحِ الْخَاء وَكَسْر الضَّاد لَكِنْ الصَّحِيح أَنَّهُ بِضَمِّ الْخَاء وَسُكُون الضَّاد كَذَا قَالَهُ بَعْض الْأَعْلَام فِي حَاشِيَته عَلَى كِتَاب التَّرْغِيب
( قَالَ )
: الرَّاوِي
( رَايَات وَأَلْوِيَة )
: قَالَ فِي الْمِصْبَاح الْمُنِير : لِوَاء الْجَيْش عَلَمه وَهُوَ دُون الرَّايَة وَالْجَمْع أَلْوِيَة
( فَأَتَيْته )
: أَيْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( وَهُوَ )
: أَيْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( جَالِس عَلَيْهِ )
: أَيْ عَلَى الْكِسَاء
( وَقَدْ اِجْتَمَعَ إِلَيْهِ )
: أَيْ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( الْأَسْقَام )
: جَمْع سَقَم أَيْ الْأَمْرَاض وَثَوَابهَا
( إِذَا أَصَابَهُ السَّقَم )
: بِفَتْحَتَيْنِ وَبِضَمٍّ فَسُكُون
( ثُمَّ أَعْفَاهُ اللَّه )
: أَيْ عَافَاهُ اللَّه
( مِنْهُ )
: أَيْ مِنْ ذَلِكَ السَّقَم
( كَانَ )
أَيْ السَّقَم وَالصَّبْر عَلَيْهِ
( وَمَوْعِظَة لَهُ )
: أَيْ تَنْبِيهًا لِلْمُؤْمِنِ فَيَتُوب وَيَتَّقِي
( فِيمَا يَسْتَقْبِل )
: مِنْ الزَّمَان . قَالَ الطِّيبِيُّ : أَيْ إِذَا مَرِضَ الْمُؤْمِن ثُمَّ عُوفِيَ تَنَبَّهَ وَعَلِمَ أَنَّ مَرَضه كَانَ مُسَبَّبًا عَنْ الذُّنُوب الْمَاضِيَة فَيَنْدَم وَلَا يَقْدَم عَلَى مَا مَضَى فَيَكُون كَفَّارَة لَهَا
( وَإِنَّ الْمُنَافِق )
: وَفِي مَعْنَاهُ الْفَاسِق الْمُصِرّ
( إِذَا مَرِضَ ثُمَّ أُعْفِيَ )
: بِمَعْنَى عُوفِيَ الِاسْم مِنْهُ الْعَافِيَة
( كَانَ )
: أَيْ الْمُنَافِق فِي غَفْلَته
( عَقَلَهُ أَهْله )
: أَيْ شَدُّوهُ وَقَيَّدُوهُ وَهُوَ كِنَايَة @

الصفحة 351