كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 8)

جَرِير فِي رِوَايَة أَبِي الْحَسَن الْعَبْد وَغَيْره وَلَمْ يَذْكُرهُ أَبُو الْقَاسِم اِنْتَهَى .
وَالْحَدِيث لَيْسَ مِنْ رِوَايَة اللُّؤْلُئِيّ وَلِذَا لَمْ يَذْكُرهُ الْمُنْذِرِيُّ فِي مُخْتَصَره .
وَقَالَ الْمُنْذِرِيُّ فِي التَّرْغِيب : وَعَنْ عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول : " مَا مِنْ مُسْلِم يَعُود مُسْلِمًا غَدْوَة إِلَّا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْف مَلَك حَتَّى يُمْسِي وَإِنْ عَادَ عَشِيَّة إِلَّا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْف مَلَك حَتَّى يُصْبِح وَكَانَ لَهُ خَرِيف فِي الْجَنَّة " رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث حَسَن غَرِيب . وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيّ مَوْقُوفًا اِنْتَهَى . وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ مَوْقُوفًا عَنْ عَلِيّ ثُمَّ سَاقَ لَفْظ الْمَوْقُوف ثُمَّ قَالَ وَرَوَاهُ بِنَحْوِ هَذَا أَحْمَد وَابْن مَاجَهْ مَرْفُوعًا وَزَادَ فِي أَوَّله " إِذَا عَادَ الْمُسْلِم أَخَاهُ مَشَى فِي خِرَافَة الْجَنَّة حَتَّى يَجْلِس فَإِذَا جَلَسَ غَمَرَتْهُ الرَّحْمَة " الْحَدِيث وَلَيْسَ عِنْدهمَا وَكَانَ لَهُ خَرِيف فِي الْجَنَّة . وَرَوَاهُ اِبْن حِبَّان فِي صَحِيحه مَرْفُوعًا أَيْضًا وَلَفْظه " مَا مِنْ مُسْلِم يَعُود مُسْلِمًا إِلَّا يَبْعَث اللَّه إِلَيْهِ سَبْعِينَ أَلْف مَلَك يُصَلُّونَ عَلَيْهِ فِي أَيّ سَاعَات النَّهَار حَتَّى يُمْسِي وَفِي أَيّ سَاعَات اللَّيْل حَتَّى يُصْبِح . وَرَوَاهُ الْحَاكِم مَرْفُوعًا بِنَحْوِ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ صَحِيح عَلَى شَرْطهمَا وَقَوْله فِي خِرَافَة الْجَنَّة بِكَسْرِ الْخَاء أَيْ فِي اِجْتِنَاء ثَمَر الْجَنَّة يُقَال خَرَفْت النَّخْلَة أَخَرِفهَا ، فَشَبَّه مَا يَحُوزهُ عَائِد الْمَرِيض مِنْ الثَّوَاب بِمَا يَحُوزهُ الْمُخْتَرِف مِنْ التَّمْر هَذَا قَوْل اِبْن الْأَنْبَارِيّ اِنْتَهَى كَلَام الْمُنْذِرِيُّ .@

الصفحة 363