كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 8)

لِلْمُؤْمِنِينَ ، مَا مِنْ عَبْد يَكُون فِي بَلَد فَيَكُون فِيهِ فَيَمْكُث لَا يَخْرُج صَابِرًا مُحْتَسِبًا يَعْلَم أَنَّهُ لَا يُصِيبهُ إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّه لَهُ إِلَّا كَانَ لَهُ مِثْل أَجْر شَهِيد " وَيَجِيء بَعْض الرِّوَايَات بَعْد الْأَبْوَاب .
2698 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( اِشْتَكَيْت )
: أَيْ مَرِضْتُ
( اللَّهُمَّ اِشْفِ سَعْدًا )
: فِيهِ التَّرْجَمَة
( وَأَتْمِمْ لَهُ هِجْرَته )
: قَالَ الْعَيْنِيّ : إِنَّمَا دَعَا لَهُ بِإِتْمَامِ الْهِجْرَة لِأَنَّهُ كَانَ مَرِيضًا وَخَافَ أَنْ يَمُوت فِي مَوْضِع هَاجَرَ مِنْهُ فَاسْتَجَابَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ دُعَاء رَسُوله وَشَفَاهُ وَمَاتَ بَعْد ذَلِكَ بِالْمَدِينَةِ اِنْتَهَى . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ أَتَمَّ مِنْهُ اِنْتَهَى .
2699 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( أَطْعِمُوا الْجَائِع )
: أَيْ الْمُضْطَرّ وَالْمِسْكِينَ وَالْفَقِير
( وَعُودُوا الْمَرِيض )
: قَالَ الْحَافِظ : قَالَ اِبْن بَطَّال : يَحْتَمِل أَنْ يَكُون الْأَمْر عَلَى الْوُجُوب بِمَعْنَى الْكِفَايَة كَإِطْعَامِ الْجَائِع وَفَكّ الْأَسِير ، وَيُحْتَمَل أَنْ يَكُون لِلنَّدَبِ لِلْحَثِّ عَلَى التَّوَاصُل وَالْأُلْفَة . وَجَزَمَ الدَّاوُدِيُّ بِالْأَوَّلِ فَقَالَ هِيَ فَرْض يَحْمِلهُ بَعْض النَّاس عَنْ بَعْض . وَقَالَ الْجُمْهُور : هِيَ فِي@

الصفحة 370