كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 8)

نِيَّته )
: أَيْ عَبْد اللَّه
( الشَّهَادَة سَبْع )
: أَيْ الْحُكْمِيَّة
( سِوَى الْقَتْل فِي سَبِيل اللَّه )
: أَيْ غَيْر الشَّهَادَة الْحَقِيقِيَّة
( الْمَطْعُون )
: هُوَ الَّذِي يَمُوت بِالطَّاعُونِ
( وَالْغَرِق شَهِيد )
: إِذَا كَانَ سَفَره طَاعَة
( وَصَاحِب ذَات الْجَنْب )
: وَهِيَ قُرْحَة أَوْ قُرُوح تُصِيب الْإِنْسَان دَاخِل جَنْبه ثُمَّ تُفْتَح وَيَسْكُن الْوَجَع وَذَلِكَ وَقْت الْهَلَاك ، وَمَنْ عَلَامَاتهَا الْوَجَع تَحْت الْأَضْلَاع وَضِيق النَّفَس مَعَ مُلَازَمَة الْحُمَّى وَالسُّعَال ، وَهِيَ فِي النِّسَاء أَكْثَر قَالَهُ الْقَارِي
( وَالْمَبْطُون )
: مِنْ إِسْهَال أَوْ اِسْتِسْقَاء أَوْ وَجَع بَطْن
( وَصَاحِب الْحَرِيق )
: أَيْ الْمُحْرَق وَهُوَ الَّذِي يَمُوت بِالْحَرْقِ
( تَحْت الْهَدَم )
: أَيْ حَائِط وَنَحْوه .
قَالَ الْقَارِي : الْهَدَم بِفَتْحِ الدَّال وَيُسَكَّن
( وَالْمَرْأَة تَمُوت بِجُمْعٍ )
: بِضَمِّ الْجِيم وَيُكْسَر وَسُكُون الْمِيم قَالَهُ الْقَارِي .
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : مَعْنَاهُ أَنْ تَمُوت وَفِي بَطْنهَا وَلَد اِنْتَهَى . وَقَالَ فِي النِّهَايَة : أَيْ تَمُوت وَفِي بَطْنهَا وَلَد ، وَقِيلَ الَّتِي تَمُوت بِكْرًا ، وَالْجَمْع بِالضَّمِّ بِمَعْنَى الْمَجْمُوع كَالذُّخْرِ بِمَعْنَى الْمَذْخُور ، وَكَسَرَ الْكِسَائِيّ الْجِيم ، وَالْمَعْنَى أَنَّهَا مَاتَتْ مَعَ شَيْء مَجْمُوع فِيهَا غَيْر مُنْفَصِل عَنْهَا مِنْ حَمْل أَوْ بَكَارَة اِنْتَهَى .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ . وَقَالَ النَّمَرِيُّ : رَوَاهُ جَمَاعَة الرُّوَاة عَنْ مَالِك فِيمَا عَلِمَتْ لَمْ يَخْتَلِفُوا فِي إِسْنَاده وَمَتْنه . وَقَالَ غَيْره صَحِيح مِنْ مُسْنَد حَدِيث مَالِك .
وَقَدْ أَخْرَجَ مُسْلِم فِي صَحِيحه مِنْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " الشُّهَدَاء خَمْسَة الْمَطْعُون وَالْمَبْطُون وَالْغَرِق وَصَاحِب الْهَدَم وَالشَّهِيد@

الصفحة 378