كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 8)

2714 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( عَنْ مَعْقِل بْن يَسَار )
: هُوَ بِفَتْحِ الْمِيم وَسُكُون الْعَيْن الْمُهْمَلَة وَكَسْر الْقَاف وَآخِره لَامَ قَالَهُ الْمُنْذِرِيُّ
( عَلَى مَوْتَاكُمْ )
: أَيْ الَّذِينَ حَضَرَهُمْ الْمَوْت . وَلَعَلَّ الْحِكْمَة فِي قِرَاءَتهَا أَنْ يَسْتَأْنِس الْمُحْتَضَر بِمَا فِيهَا مِنْ ذِكْر اللَّه وَأَحْوَال الْقِيَامَة وَالْبَعْث . قَالَ الْإِمَام الرَّازِيُّ فِي التَّفْسِير الْكَبِير : الْأَمْر بِقِرَاءَةِ يس عَنْ مَنْ شَارَف الْمَوْت مَعَ وُرُود قَوْله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام " لِكُلِّ شَيْء قَلْب وَقَلْب الْقُرْآن يس " . إِيذَان بِأَنَّ اللِّسَان حِينَئِذٍ ضَعِيف الْقُوَّة وَسَاقِط الْمِنَّة لَكِنَّ الْقَلْب أَقْبَلَ عَلَى اللَّه بِكُلِّيَّتِهِ فَيُقْرَأ عَلَيْهِ مَا يَزْدَاد قُوَّة قَلْبه وَيَسْتَمِدّ تَصْدِيقه بِالْأُصُولِ فَهُوَ إِذْن عَمَله وَمُهِمّه . قَالَهُ الْقَارِي .
وَقَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ . وَأَبُو عُثْمَان وَأَبُوهُ لَيْسَا بِمَشْهُورَيْنِ اِنْتَهَى .
وَقَالَ الْمِزِّيّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ فِي عَمَل الْيَوْم وَاللَّيْلَة .@

الصفحة 390