كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 8)

صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( وَأَحْسِب أُبَيًّا )
: أَنَّهُ كَانَ أَيْضًا مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( إِنَّ اِبْنِي أَوْ اِبْنَتِي )
: شَكّ مِنْ الرَّاوِي
( قَدْ حُضِرَ )
: بِصِيغَةِ الْمَجْهُول أَيْ قَرُبَ حُضُور الْمَوْت
( فَاشْهَدْنَا )
: أَيْ اُحْضُرْنَا
( فَأَرْسَلَ )
: أَيْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَدًا
( يُقْرِئ )
: بِضَمِّ أَوَّله
( السَّلَام )
: عَلَيْهَا
( فَقَالَ )
: النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلرِّجَالِ تَسْلِيَة لَهَا
( قُلْ لِلَّهِ مَا أَخْذ وَمَا أَعْطَى )
: قَدَّمَ ذِكْر الْأَخْذ عَلَى الْإِعْطَاء وَإِنْ كَانَ مُتَأَخِّرًا فِي الْوَاقِع لِمَا يَقْتَضِيه الْمَقَام ، وَالْمَعْنَى أَنَّ الَّذِي أَرَادَ اللَّه أَنْ يَأْخُذهُ هُوَ الَّذِي كَانَ أَعْطَاهُ ، فَإِنْ أَخَذَهُ أَخَذَ مَا هُوَ لَهُ ، فَلَا يَنْبَغِي الْجَزَع ، لِأَنَّ مُسْتَوْدَع الْأَمَانَة لَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَجْزَع إِذَا اُسْتُعِيدَتْ مِنْهُ . وَمَا فِي الْمَوْضِعَيْنِ مَصْدَرِيَّة ، وَيُحْتَمَل أَنْ تَكُون مَوْصُولَة وَالْعَائِد مَحْذُوف ، فَعَلَى الْأَوَّل التَّقْدِير لِلَّهِ الْأَخْذ وَالْإِعْفَاء ، وَعَلَى الثَّانِي لِلَّهِ الَّذِي أَخَذَهُ مِنْ الْأَوْلَاد ، وَلَهُ مَا أَعْطَى مِنْهُمْ ، أَوْ مَا هُوَ أَعَمّ مِنْ ذَلِكَ . قَالَهُ الْحَافِظ فِي الْفَتْح
( عِنْده )
: أَيْ عِنْد اللَّه
( إِلَى أَجَل )
: مَعْلُوم .
قَالَ الْعَيْنِيّ : وَالْأَجَل يُطْلَق عَلَى الْجَدّ الْأَخِير وَعَلَى مَجْمُوع الْعُمْر وَمَعْنَى عِنْده فِي عِلْمه وَإِحَاطَته
( فَأَرْسَلَتْ )
: أَيْ بِنْت النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
قَالَ الْحَافِظ : هِيَ زَيْنَب كَمَا وَقَعَ فِي رِوَايَة أَبِي مُعَاوِيَة عَنْ عَاصِم فِي مُصَنَّف اِبْن أَبِي شَيْبَة
( تُقْسِم عَلَيْهِ )
: أَيْ تَحْلِف عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتُقْسِم جُمْلَة فِعْلِيَّة وَقَعَتْ حَالًا
( فَأَتَاهَا )
أَيْ أَتَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( فِي حِجْر )
: بِتَقْدِيمِ الْحَاء الْمُهْمَلَة
( وَنَفْسه )
: أَيْ رُوح الصَّبِيّ
( تَقَعْقَعَ )
: جُمْلَة اِسْمِيَّة وَقَعَتْ حَالًا أَيْ تَضْطَرِب تَتَحَرَّك وَلَا تَثْبُت عَلَى حَالَة وَاحِدَة
( فَفَاضَتْ )
: أَيْ سَالَتْ وَالنِّسْبَة @

الصفحة 397