كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 8)

مَجَازِيَّة ، وَالْمَعْنَى نَزَلَ الدَّمْع عَنْ عَيْنَيْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( سَعْد )
: هُوَ اِبْن عُبَادَة كَمَا عِنْد الشَّيْخَيْنِ
( مَا هَذَا الْبُكَاء )
: أَيْ مِنْك
( قَالَ )
: رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( إِنَّهَا )
: أَيْ الدَّمْعَة
( رَحْمَة )
أَيْ أَثَر مِنْ آثَارهَا
( يَضَعهَا )
: أَيْ الرَّحْمَة
( الرُّحَمَاء )
: جَمْع رَحِيم بِمَعْنَى الرَّاحِم ، أَيْ وَإِنَّمَا يَرْحَم اللَّه مِنْ عِبَاده مَنْ اِتَّصَفَ بِأَخْلَاقِهِ وَيَرْحَم عِبَاده . قَالَهُ الطِّيبِيُّ .
وَقَالَ الْعَيْنِيّ : وَكَلِمَة " مِنْ " بَيَانِيَّة ، وَالرُّحَمَاء بِالنَّصْبِ لِأَنَّهُ مَفْعُول يَرْحَم اللَّه وَمِنْ عِبَاده فِي مَحَلّ النَّصْب عَلَى الْحَال مِنْ الرُّحَمَاء . وَفِيهِ جَوَاز اِسْتِحْضَار ذَوِي الْفَضْل لِلْمُحْتَضِرِ لِرَجَاءِ بَرَكَتهمْ وَدُعَائِهِمْ ، وَفِيهِ جَوَاز الْقَسَم عَلَيْهِمْ لِذَلِكَ ، وَفِيهِ جَوَاز الْمَشْي إِلَى التَّعْزِيَة وَالْعِيَادَة بِغَيْرِ إِذْنهمْ بِخِلَافِ الْوَلِيمَة ، وَفِيهِ اِسْتِحْبَاب إِبْرَار الْقَسَم اِنْتَهَى .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ وَابْنِ مَاجَهْ .
2719 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( لَقَدْ رَأَيْته )
: أَيْ إِبْرَاهِيم
( يَكِيد بِنَفْسِهِ )
: قَالَ الْعَيْنِيّ : أَيْ يَسُوق بِهَا مِنْ كَادَ يَكِيد أَيْ قَارَبَ الْمَوْت
( فَدَمَعَتْ )
أَيْ سَالَتْ
( فَقَالَ )
: رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ@

الصفحة 398