كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 8)

وَاسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى اِسْتِحْبَاب الْمَضْمَضَة وَالِاسْتِنْشَاق فِي غُسْل الْمَيِّت خِلَافًا لِلْحَنَفِيَّةِ
( مِنْهَا )
: أَيْ الِابْنَة .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ . الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ .
( أَخْبَرَنَا حَمَّاد عَنْ أَيُّوب )
: حَمَّاد هُوَ اِبْن زَيْد ، فَحَمَّاد وَمَالك كِلَاهُمَا يَرْوِيَانِ عَنْ أَيُّوب السِّخْتِيَانِيّ ، وَأَمَّا مَالِك ، فَرَوَى عَنْهُ الْقَعْنَبِيّ ، وَأَمَّا حَمَّاد فَرَوَى عَنْهُ اِثْنَانِ مُسَدَّد وَمُحَمَّد بْن عُبَيْد وَتَقَدَّمَ حَدِيث الْقَعْنَبِيّ وَمُسَدَّد فَحَدِيث الْقَعْنَبِيّ وَمُسَدَّد وَمُحَمَّد بْن عُبَيْد كُلّهَا مُتَقَارِبَة الْمَعْنَى وَإِلَيْهِ أَشَارَ بِقَوْلِهِ :
( بِمَعْنَى حَدِيث مَالِك )
: عَنْ أَيُّوب
( زَادَ )
: أَيْ خَالِد بْن مِهْرَانَ الْحَذَّاء
( فِي حَدِيث حَفْصَة عَنْ أُمّ عَطِيَّة )
: الْمُتَقَدِّم آنِفًا مِنْ طَرِيق أَبِي كَامِل الْجَحْدَرِيِّ عَنْ إِسْمَاعِيل بْن عُلَيَّة عَنْ خَالِد الْحَذَّاء عَنْ حَفْصَة عَنْ أُمّ عَطِيَّة
( بِنَحْوِ هَذَا )
: أَيْ بِنَحْوِ حَدِيث مَالِك
( وَزَادَتْ )
: حَفْصَة
( فِيهِ )
: فِي هَذَا الْحَدِيث هَذِهِ الْجُمْلَة
( أَوْ سَبْعًا أَوْ أَكْثَر مِنْ ذَلِكَ إِنْ رَأَيْتُنَّ ذَلِكَ )
: وَالْحَاصِل أَنَّ حَدِيث مُحَمَّد بْن عُبَيْد عَنْ حَمَّاد مِثْل حَدِيث الْقَعْنَبِيّ عَنْ مَالِك مِنْ غَيْر زِيَادَة وَلَا نُقْصَان فِي الْمَعْنَى ، وَأَمَّا حَدِيث أَبِي كَامِل الْجَحْدَرِيِّ عَنْ إِسْمَاعِيل بْن عُلَيَّة عَنْ خَالِد بِلَفْظِ " اِبْدَأْنَ بِمَيَامِنِهَا وَمَوَاضِع الْوُضُوء مِنْهَا " فَفِيهِ الزِّيَادَات الْأُخْرَى أَيْضًا ، وَقَدْ صَرَّحَ بِبَعْضِ الزِّيَادَة وَهِيَ قَوْله أَوْ سَبْعًا أَوْ أَكْثَر مِنْ ذَلِكَ وَلَمْ يُصَرِّح بِبَعْضِهَا بَلْ أَحَالَ عَلَى حَدِيث مَالِك ، فَبَعْض الزِّيَادَة الْأُخْرَى نَحْو حَدِيث مَالِك وَاَللَّه أَعْلَم بِمُرَادِ الْمُؤَلَّف الْإِمَام .
ثُمَّ أَعْلَم أَنَّ الْحَافِظ اِبْن حَجَر قَالَ فِي الْفَتْح وَلَمْ أَرَ فِي شَيْء مِنْ الرِّوَايَات بَعْد @

الصفحة 421