كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 8)

قَالَ الْأَزْهَرِيّ : وَلَيْسَ حِبَرَة مَوْضِعًا أَوْ شَيْئًا مَعْلُومًا إِنَّمَا هُوَ شَيْء كَقَوْلِك قِرْمِز وَالْقِرْمِز صِبْغَة . وَذَكَرَ الْهَرَوِيُّ فِي الْغَرْبِيَّيْنِ أَنَّ بُرُود حِبَرَة هِيَ مَا كَانَ مُوَشًّى مُخَطَّطًا اِنْتَهَى
( وَلَكِنْهُمْ )
: أَيْ النَّاس الْحَاضِرِينَ عَلَى التَّكْفِين مِنْ الصَّحَابَة .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ ، وَقَالَ التِّرْمِذِيّ صَحِيح .
2741 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( نَجْرَانِيَّة )
: بِفَتْحِ النُّونِ وَسُكُون الْجِيم . قَالَ اِبْن الْأَثِير : هِيَ مَنْسُوبَة إِلَى نَجْرَان وَهُوَ مَوْضِع مَعْرُوف بَيْن الْحِجَاز وَالشَّام وَالْيَمَن اِنْتَهَى
( الْحُلَّة )
: بِضَمِّ الْحَاء الْمُهْمَلَة وَتَشْدِيد اللَّام . قَالَ فِي النِّهَايَة : الْحُلَّة وَاحِدَة الْحُلَل وَهِيَ بُرُود الْيَمَن وَلَا تُسَمَّى حُلَّة إِلَّا أَنْ تَكُون ثَوْبَيْنِ مِنْ جِنْس وَاحِد اِنْتَهَى وَلَفْظ أَحْمَد فِي مُسْنَده " كُفِّنَ فِي ثَلَاثَة أَثْوَاب قَمِيصه الَّذِي مَاتَ فِيهِ وَحُلَّة نَجْرَانِيَّة الْحُلَّة ثَوْبَانِ " اِنْتَهَى .
قَالَ النَّوَوِيّ : هَذَا الْحَدِيث ضَعِيف لَا يَصِحّ الِاحْتِجَاج بِهِ ، لِأَنَّ يَزِيد بْن أَبِي زِيَاد أَحَد رُوَاته مُجْمَع عَلَى ضَعْفه لَا سِيَّمَا وَقَدْ خَالَفَ بِرِوَايَتِهِ الثِّقَات اِنْتَهَى .
وَقَالَ فِي الْمُنْتَقَى : وَعَنْ عَائِشَة عِنْد مُسْلِم وَأَمَّا الْحُلَّة فَإِنَّمَا شُبِّهَ عَلَى النَّاس فِيهَا إِنَّمَا اُشْتُرِيَتْ لِيُكَفَّن فِيهَا فَتُرِكَتْ الْحُلَّة وَكُفِّنَ فِي ثَلَاثَة أَثْوَاب بِيض سُحُولِيَّة اِنْتَهَى .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَفِي إِسْنَاده يَزِيد بْن زِيَاد وَقَدْ أَخْرَجَ لَهُ مُسْلِم فِي الْمُتَابَعَات ، وَقَدْ قَالَ غَيْر وَاحِد مِنْ الْأَئِمَّة لَا يُحْتَجّ بِحَدِيثِهِ . وَقَالَ أَبُو عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي ضَفْرَةَ :@

الصفحة 428