كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 8)

2744 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( خَيْر الْكَفَن الْحُلَّة )
: أَيْ الْإِزَار وَالرِّدَاء فِيهِ الْفَضِيلَة بِتَكْفِينِ الْمَيِّت فِي الْحُلَّة قَالَ الْقَارِي : اِخْتَارَ بَعْض الْأَئِمَّة أَنْ يَكُون الْكَفَن مِنْ بُرُود الْيَمَن بِدَلِيلِ هَذَا الْحَدِيث وَالْأَصَحّ أَنَّ الْأَبْيَض أَفْضَل لِحَدِيثِ عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا " كُفِّنَ فِي السُّحُولِيَّة " وَحَدِيث اِبْن عَبَّاس " كَفِّنُوا فِيهَا مَوْتَاكُمْ " رَوَاهُ أَصْحَاب السُّنَن . وَقَالَ اِبْن الْمَلَك : الْأَكْثَرُونَ عَلَى اِخْتِيَار الْبِيض وَإِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ فِي الْحُلَّة لِأَنَّهَا كَانَتْ يَوْمئِذٍ أَيْسَر عَلَيْهِمْ
( وَخَيْر الْأُضْحِيَّة الْكَبْش الْأَقْرَن )
: قَالَ الطِّيبِيُّ : وَلَعَلَّ فَضِيلَة الْكَبْش الْأَقْرَن عَلَى غَيْره لِعِظَمِ جُثَّته وَسِمَنه فِي الْغَالِب اِنْتَهَى .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ اِبْن مَاجَهْ مُقْتَصِرًا مِنْهُ عَلَى ذِكْر الْكَفَن .
2745 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( يُقَال لَهُ )
: أَيْ لِلرَّجُلِ
( دَاوُدَ )
: هُوَ اِبْن عَاصِم بْن عُرْوَة بْن مَسْعُود الثَّقَفِيّ الْمَكِّيّ . رَوَى عَنْ اِبْن عُمَر وَسَعِيد بْن الْمُسَيِّب ، وَعَنْهُ قَتَادَة وَقَيْس بْن سَعْد وَغَيْرهمَا ، وَثَّقَهُ الْبُخَارِيّ كَذَا فِي الْخُلَاصَة . وَفِي الْإِصَابَة : وَدَاوُد بِنْ عَاصِم هَذَا هُوَ زَوْج حَبِيبَة بِنْت أُمّ حَبِيبَة زَوْج النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
( قَدْ وَلَّدَتْهُ )
: بِتَشْدِيدِ اللَّام وَالضَّمِير الْمَنْصُوب يَرْجِع إِلَى دَاوُدَ أَيْ رَبَتْ أُمّ حَبِيبَة دَاوُدَ بْن @

الصفحة 432