كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 8)

أَنْ يَكُون الْمَاء قَدْ غَرَّقَهُ فَيَكُون هَلَاكه مِنْ الْمَاء لَا مِنْ قِبَل الْكَلْب الَّذِي هُوَ آلَة الذَّكَاة ، وَكَذَلِكَ إِذَا وَجَدَ فِيهِ أَثَرًا لِغَيْرِ سَهْمه ، وَالْأَصْل أَنَّ الرُّخَص تُرَاعَى شَرَائِطهَا الَّتِي بِهَا وَقَعَتْ الْإِبَاحَة ، فَمَهْمَا أَخَلَّ بِشَيْءٍ مِنْهَا عَادَ الْأَمْر إِلَى التَّحْرِيم الْأَصْلِيّ ، وَهَذَا بَاب كَبِير مِنْ الْعِلْم اِنْتَهَى وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ .
2467 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( إِذَا وَقَعَتْ رَمِيَّتك )
أَيْ الصَّيْد الْمُرْمَى بِالسَّهْمِ .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَفِي الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ نَحْوه .
2468 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( مَا عَلَّمْت مِنْ كَلْب أَوْ بَازٍ )
: أَيْ أَحَد مِنْ سِبَاع الْبَهَائِم وَالطُّيُور وَالِاقْتِصَار عَلَيْهِمَا إِمَّا مَثَلًا أَوْ بِنَاء عَلَى الْأَغْلَب . قَالَهُ الْقَارِي : وَمَا شَرْطِيَّة أَوْ مَوْصُولَة وَهُوَ الْأَظْهَر أَيْ مَا عَلَّمْته ، وَأَمَّا الْبَاز فَقَالَ الدَّمِيرِيّ فِي حَيَاة الْحَيَوَان : الْبَازِي أَفْصَح لُغَاته مُخَفَّفَة الْيَاء ، وَالثَّانِيَة بَازٍ ، وَالثَّالِثَة بَازِيّ بِتَشْدِيدِ الْيَاء حَكَاهُمَا اِبْن سِيدَه وَهُوَ مُذَكَّر لَا اِخْتِلَاف فِيهِ وَيُقَال فِي التَّثْنِيَة بَازِيَانِ وَفِي الْجَمْع بُزَاة كَقَاضِيَانِ @

الصفحة 52