كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 8)

عَبْدك وَابْن عَبْدك وَابْن أَمَتك مَاضٍ فِي حُكْمك وَلَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا زَارَك وَأَنْتَ خَيْر مَزُور ، اللَّهُمَّ لَقِّنْهُ حُجَّته وَأَلْحِقْهُ بِنَبِيِّهِ ، وَنِرْ لَهُ فِي قَبْره ، وَوَسِّعْ عَلَيْهِ فِي مَدْخَله ، وَثَبِّتْهُ بِالْقَوْلِ الثَّابِت فَإِنَّهُ اِفْتَقَرَ إِلَيْك وَاسْتَغْنَيْت عَنْهُ وَكَانَ يَشْهَد أَنْ لَا إِلَه إِلَّا أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لَهُ ، اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمنَا أَجْره وَلَا تَفْتِنَّا بَعْده . يَا عَلِيّ وَإِذَا صَلَّيْت عَلَى اِمْرَأَة فَقُلْ أَنْتَ خَلَقْتهَا وَرَزَقْتهَا وَأَنْتَ أَحْيَيْتهَا وَأَنْتَ أَمَتّهَا وَأَنْتَ أَعْلَم بِسِرِّهَا وَعَلَانِيَتهَا ، جِئْنَاك شُفَعَاء لَهَا ، اِغْفِرْ لَهَا ، اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمنَا أَجْرهَا وَلَا تَفْتِنَّا بَعْدهَا . يَا عَلِيّ وَإِذَا صَلَّيْت عَلَى طِفْل قُلْ اللَّهُمَّ اِجْعَلْ لِأَبَوَيْهِ سَلَفًا ، وَاجْعَلْ لَهُمَا نُورًا وَسَدَادًا أَعْقِبْ وَالِدِيهِ الْجَنَّة إِنَّك عَلَى كُلّ شَيْء قَدِير " كَذَا فِي عُمْدَة الْقَارِي شَرْح الْبُخَارِي .
وَالْحَدِيث يُنْظَر فِي إِسْنَاده ، وَالْغَالِب فِيهِ الضَّعْف .
وَقَالَ الْحَافِظ فِي التَّلْخِيص : رَوَى الْبَيْهَقِيُّ مِنْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي عَلَى النُّفُوس " اللَّهُمَّ اِجْعَلْهُ لَنَا فَرَطًا وَسَلَفًا وَأَجْرًا " . وَفِي جَامِع سُفْيَان عَنْ الْحَسَن فِي الصَّلَاة عَلَى الصَّبِيّ " اللَّهُمَّ اِجْعَلْهُ لَنَا سَلَفًا وَاجْعَلْهُ لَنَا فَرَطًا وَاجْعَلْهُ لَنَا أَجْرًا " اِنْتَهَى .
وَفِي سُنَن اِبْن مَاجَهْ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " صَلُّوا عَلَى أَطْفَالكُمْ فَإِنَّهُمْ مِنْ أَفْرَاطكُمْ " وَقَالَ فِي الْفَتْح وَعِنْد عَبْد الْوَهَّاب بْن عَطَاء فِي كِتَاب الْجَنَائِز لَهُ عَنْ سَعِيد بْن أَبِي عَرُوبَة أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ الصَّلَاة عَلَى الصَّبِيّ فَأَخْبَرَهُمْ عَنْ قَتَادَة عَنْ الْحَسَن " أَنَّهُ كَانَ يُكَبِّر ثُمَّ يَقْرَأ فَاتِحَة الْكِتَاب ثُمَّ يَقُول اللَّهُمَّ اِجْعَلْهُ لَنَا سَلَفًا وَفَرَطًا وَأَجْرًا " اِنْتَهَى وَفِي الْهِدَايَة وَلَا يَسْتَغْفِر لِلصَّبِيِّ وَلَكِنْ يَقُول : اللَّهُمَّ اِجْعَلْهُ لَنَا فَرَطًا وَاجْعَلْهُ لَنَا أَجْرًا وَذُخْرًا وَاجْعَلْهُ لَنَا شَافِعًا وَمُشَفَّعًا .
وَقَالَ الْعَيْنِيّ فِي شَرْح الْهِدَايَة لِأَنَّ الصَّبِيّ مَرْفُوع الْقَلَم عَنْهُ وَلَا ذَنْب لَهُ وَلَا حَاجَة إِلَى الِاسْتِغْفَار .@

الصفحة 522