كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 8)

الْقِيَاس فَالصَّوَاب جَوَازه ، وَالْحَقّ مَعَ هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّة الْمَذْكُورِينَ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ .
اِنْتَهَى مُخْتَصَرًا مِنْ غَايَة الْمَقْصُود .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ هَذَا حَدِيث غَرِيب مِنْ هَذَا الْوَجْه . وَقَالَ الْمُطَّلِب بْن عَبْد اللَّه بْن حَنْطَب : يُقَال إِنَّهُ لَمْ يَسْمَع مِنْ جَابِر . هَذَا آخِر كَلَامه . وَقَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيُّ يُشْبِه أَنْ يَكُون أَدْرَكَهُ .
2428 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( يَذْبَح أُضْحِيَّته بِالْمُصَلَّى )
: فِيهِ اِسْتِحْبَاب أَنْ يَكُون الذَّبْح وَالنَّحْر بِالْمُصَلَّى وَهُوَ الْجَبَّانَة ، وَالْحِكْمَة فِي ذَلِكَ أَنْ يَكُون بِمَرْأَى مِنْ الْفُقَرَاء فَيُصِيبُونَ مِنْ لَحْم الْأُضْحِيَّة ، ذَكَرَهُ فِي النَّيْل . قَالَ الْحَافِظ فِي الْفَتْح : قَالَ اِبْن بَطَّال : هُوَ سُنَّة لِلْإِمَامِ خَاصَّة عِنْد مَالِك . قَالَ مَالِك فِيمَا رَوَاهُ اِبْن وَهْب : إِنَّمَا يَفْعَل ذَلِكَ لِئَلَّا يَذْبَح أَحَد قَبْله . زَادَ الْمُهَلَّب : وَلِيَذْبَحُوا بَعْده عَلَى يَقِين ، وَلِيَتَعَلَّمُوا مِنْهُ صِفَة الذَّبْح اِنْتَهَى .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ بِنَحْوِهِ .
2429 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( دَفَّ نَاس )
: بِفَتْحِ الدَّال الْمُهْمَلَة وَتَشْدِيد الْفَاء أَيْ جَاءُوا . قَالَ أَهْل اللُّغَة :@

الصفحة 7