كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 8)

قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
أَيْ فِي دُخُول الْوَصِيّ
( فِي الْوَصَايَا )
: وَقَبُول الْوَصِيّ وَصِيَّة الْمُوصِي هَلْ يَجُوز لِكُلِّ أَحَد أَنْ يَجْعَل نَفْسه وَصِيًّا عِنْد الْحَاجَة وَيَقْبَل وَصِيَّة الْمُوصِي أَمْ هُوَ خَاصّ بِمَنْ هُوَ مُتَيَقِّظ عَارِف بِالتَّدَابِيرِ وَالسِّيَاسَة وَقَادِر عَلَى تَحْصِيل مَصَالِح الْوِلَايَة وَقَطْع مَفَاسِدهَا . وَالْوَصَايَا جَمْع الْوَصِيَّة اِسْم مِنْ الْإِيصَاء وَرُبَّمَا سُمِّيَ بِهَا الْمُوصَى بِهِ يُقَال هَذِهِ وَصِيَّة أَيْ الْمُوصَى بِهِ .
وَالْوَصِيّ وَالْمُوصَى مَنْ يُقَام لِأَجْلِ الْحِفْظ وَالتَّصَرُّف فِي مَال الرَّجُل وَأَطْفَاله بَعْد الْمَوْت ، وَالْفَرْق بَيْن الْوَصِيّ وَالْقَيِّم أَنَّ الْوَصِيّ يُفَوَّض إِلَيْهِ الْحِفْظ وَالتَّصَرُّف ، وَالْقَيِّم يُفَوَّض إِلَيْهِ الْحِفْظ دُون التَّصَرُّف . كَذَا فِي الشَّرْح .
2484 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( ضَعِيفًا )
: أَيْ غَيْر قَادِر عَلَى تَحْصِيل مَا يُصْلِح الْإِمَارَة وَدَرْء الْمَفَاسِدِ
( مَا أُحِبّ لِنَفْسِي )
: أَيْ مِنْ السَّلَامَة عَنْ الْوُقُوع فِي الْمَحْذُور ، وَقِيلَ تَقْدِيره أَيْ لَوْ كَانَ حَالِي كَحَالِك فِي الضَّعْف . كَذَا فِي فَتْح الْوَدُود
( فَلَا تَأَمَّرَنَّ )
: أَيْ لَا تَصِرْ أَمِيرًا
( وَلَا تَوَلَّيَنَّ )
: أَيْ لَا تَصِرْ مُتَوَلِّيًا قَالَ الشَّيْخ عِزّ الدِّين بْن عَبْد السَّلَام : كَانَ @

الصفحة 70