كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 8)

الْمُخَفَّفَة
( غَيْر مُتَمَوِّل فِيهِ )
: أَيْ غَيْر مُتَّخِذ مِنْهَا مَالًا أَيْ مِلْكًا ، وَالْمُرَاد أَنَّهُ لَا يَتَمَلَّك شَيْئًا مِنْ رِقَابهَا . قَالَهُ الْقَسْطَلَّانِيُّ . وَقَالَ الْقَارِي : أَيْ غَيْر مُدَّخِر ، حَال مِنْ فَاعِل وَلِيّهَا
( غَيْر مُتَأَثِّل مَالًا )
: أَيْ غَيْر مُجْمِع لِنَفْسِهِ مِنْهُ رَأْس مَال . قَالَ النَّوَوِيّ : فِيهِ دَلِيل عَلَى صِحَّة أَصْل الْوَقْف ، وَأَنَّهُ مُخَالِف لِشَوَائِب الْجَاهِلِيَّة ، وَقَدْ أَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى ذَلِكَ . وَفِيهِ أَنَّ الْوَقْف لَا يُبَاع وَلَا يُوهَب وَلَا يُورَث وَإِنَّمَا يُنْتَفَع فِيهِ بِشَرْطِ الْوَاقِف ، وَفِيهِ صِحَّة شُرُوط الْوَاقِف . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ .
( يَحْيَى بْن سَعِيد )
: هُوَ الْأَنْصَارِيّ
( عَنْ )
: حَال
( صَدَقَة )
: الَّتِي تَصَدَّقَ بِهَا وَوَقَفَهَا
( عُمَر بْن الْخَطَّاب )
: فِي أَيَّام النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( قَالَ )
: يَحْيَى الْأَنْصَارِيّ
( نَسَخَهَا )
: أَيْ نُسْخَة صَدَقَة عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وَالنَّسْخ بِالْفَارِسِيَّةِ كِتَاب نوشتن ، وَنَسَخْت الْكِتَاب وَانْتَسَخْتُهُ وَاسْتَنْسَخْته كُلّه بِمَعْنًى .
وَاعْلَمْ أَنَّ الْمُؤَلِّف رَحِمَهُ اللَّه ذَكَرَ فِي هَذَا الْحَدِيث كِتَابَيْنِ لِوَقْفِ عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَحَدهمَا هُوَ بِسْمِ اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم إِلَى قَوْله وَشَهِدَ عَبْد اللَّه بْن الْأَرْقَم ، وَثَانِيهمَا هُوَ بِسْمِ اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم إِلَى قَوْله أَوْ اِشْتَرَى رَقِيقًا مِنْهُ . وَفِي الْكِتَاب الثَّانِي بَعْض زِيَادَات لَيْسَتْ فِي الْأَوَّل ، وَذَكَرَ هَذَيْنِ الْكِتَابَيْنِ عُمَر بْن شَبَّة أَيْضًا كَمَا قَالَ الْحَافِظ فِي الْفَتْح . فَنَسَخَ عَبْد الْحَمِيد لِيَحْيَى بْن سَعِيد كِلَا الْكِتَابَيْنِ .
( هَذَا مَا كَتَبَ )
: هُوَ الْأَوَّل مِنْ الْكِتَابَيْنِ
( عُمَر )
: بَدَل مِنْ عَبْد اللَّه
( فِي ثَمْغ )@

الصفحة 82