كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 8)

قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
جَمْع فَرِيضَة كَحَدِيقَة وَحَدَائِق ، وَالْفَرِيضَة فَعِيلَة بِمَعْنَى مَفْرُوضَة مَأْخُوذَة مِنْ الْفَرْض وَهُوَ الْقَطْع ، يُقَال فَرَضْت لِفُلَانٍ كَذَا أَيْ قَطَعْت لَهُ شَيْئًا مِنْ الْمَال . قَالَهُ الْخَطَّابِيُّ : وَخُصَّتْ الْمَوَارِيث بِاسْمِ الْفَرَائِض مِنْ قَوْله تَعَالَى { نَصِيبًا مَفْرُوضًا } أَيْ مُقَدَّرًا أَوْ مَعْلُومًا أَوْ مَقْطُوعًا عَنْ غَيْرهمْ كَذَا فِي الْفَتْح .
2499 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( الْعِلْم )
: أَيْ الَّذِي هُوَ أَصْل عُلُوم الدِّين ، وَاللَّام لِلْعَهْدِ الذِّهْنِيّ
( فَهُوَ فَضْل )
: أَيْ زَائِد لَا ضَرُورَة إِلَى مَعْرِفَته
( آيَة مُحْكَمَة )
: أَيْ غَيْر مَنْسُوخَة أَوْ مَا لَا يَحْتَمِل إِلَّا تَأْوِيلًا وَاحِدًا . قَالَهُ الْقَارِي
( أَوْ سُنَّة قَائِمَة )
: أَيْ ثَابِتَة صَحِيحَة مَنْقُولَة عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَوْ لِلتَّنْوِيعِ
( أَوْ فَرِيضَة عَادِلَة )
: قَالَ فِي فَتْح الْوَدُود : الْمُرَاد بِالْفَرِيضَةِ كُلّ حُكْم مِنْ الْأَحْكَام يَحْصُل بِهِ الْعَدْل فِي الْقِسْمَة بَيْن الْوَرَثَة . وَقِيلَ الْمُرَاد بِالْفَرِيضَةِ كُلّ مَا يَجِب الْعَمَل بِهِ وَبِالْعَادِلَةِ الْمُسَاوِيَة لِمَا يُؤْخَذ @

الصفحة 92