كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 8)

2500 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( يَعُودنِي )
: مِنْ الْعِيَادَة
( وَصَبَّهُ )
أَيْ صَبَّ مَاء وَضُوئِهِ
( فَأَفَقْت )
: أَيْ مِنْ إِغْمَائِي
( وَلِي أَخَوَات )
: قَالَ الْخَطَّابِيُّ : وَكَانَ جَابِر يَوْم نُزُول الْآيَة لَيْسَ لَهُ وَلَد وَلَا وَالِد . قَالَ وَرُوِيَ أَنَّ عَبْد اللَّه بْن حَرَام أَبَا جَابِر قُتِلَ يَوْم أُحُد ، وَنَزَلَتْ آيَة الْكَلَالَة فِي آخِر عُمْر رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( فَنَزَلَتْ آيَة الْمِيرَاث )
: وَهِيَ قَوْله تَعَالَى { يُوصِيكُمْ اللَّه فِي أَوْلَادكُمْ } الْآيَة
( يَسْتَفْتُونَك )
: أَيْ يَسْتَخْبِرُونَك فِي الْكَلَالَة ، وَالِاسْتِفْتَاء طَلَب الْفَتْوَى . وَتَمَام الْآيَة : { إِنْ اِمْرُؤٌ } مَرْفُوع بِفِعْلٍ يُفَسِّرهُ { هَلَكَ } أَيْ مَاتَ { لَيْسَ لَهُ وَلَد } أَيْ وَلَا وَالِد وَهُوَ الْكَلَالَة { وَلَهُ أُخْت } مِنْ أَبَوَيْنِ أَوْ أَب { فَلَهَا نِصْف مَا تَرَكَ وَهُوَ } أَيْ الْأَخ كَذَلِكَ { يَرِثهَا } جَمِيع مَا تَرَكَتْ { إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَد فَإِنْ كَانَ لَهَا وَلَد } ذَكَر فَلَا شَيْء لَهُ أَوْ أُنْثَى فَلَهُ مَا فَضَلَ عَنْ نَصِيبهَا . وَلَوْ كَانَتْ الْأُخْت أَوْ الْأَخ مِنْ أُمّ فَفَرْضه السُّدُس كَمَا تَقَدَّمَ أَوَّل السُّورَة { فَإِنْ كَانَتَا } أَيْ الْأُخْتَانِ { اِثْنَتَيْنِ } أَيْ فَصَاعِدًا لِأَنَّهَا نَزَلَتْ فِي جَابِر وَقَدْ مَاتَ عَنْ أَخَوَات { فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ } أَيْ الْأَخ . كَذَا فِي تَفْسِير الْجَلَالَيْنِ .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ .@

الصفحة 94