كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 8)

قَالَ الْخَطَّابِيُّ : فِيهِ بَيَان أَنَّ الْأَخَوَات مَعَ الْبَنَات عَصَبَة وَهُوَ قَوْل جَمَاعَة الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ وَعَوَامّ فُقَهَاء الْأَمْصَار ، إِلَّا اِبْن عَبَّاس فَإِنَّهُ قَدْ خَالَفَ عَامَّة الصَّحَابَة فِي ذَلِكَ وَكَانَ يَقُول فِي رَجُل مَاتَ وَتَرَكَ اِبْنَة وَأُخْتًا لِأَبِيهِ وَأُمّه إِنَّ النِّصْف لِلْبِنْتِ وَلَيْسَ لِلْأُخْتِ شَيْء اِنْتَهَى .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ ، وَلَيْسَ فِي حَدِيث الْبُخَارِيّ ذِكْر سَلْمَان بْن رَبِيعَة وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ بِالْوَجْهَيْنِ .
2505 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( فِي الْأَسْوَاف )
: بِالْفَاءِ . قَالَ فِي النِّهَايَة : هُوَ اِسْم لِحَرَمِ الْمَدِينَة الَّذِي حَرَّمَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اِنْتَهَى . وَفِي بَعْض النُّسَخ بِالْقَافِ مَكَان الْفَاء
( هَاتَانِ بِنْتَا ثَابِت بْن قَيْس )
: قَالَ الْخَطَّابِيُّ : هُوَ غَلَط مِنْ بَعْض الرُّوَاة ، فَإِنَّمَا هِيَ سَعْد بْن الرَّبِيع وَهُمَا اِبْنَتَاهُ وَقُتِلَ سَعْد بِأُحُدٍ وَبَقِيَ ثَابِت بْن قَيْس حَتَّى شَهِدَ الْيَمَامَة فِي عَهْد أَبِي بَكْر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ . اِنْتَهَى مُلَخَّصًا
( قُتِلَ مَعَك )
: أَيْ مُصَاحِبًا لَك . قَالَ الطِّيبِيُّ رَحِمَهُ اللَّه لَا يَجُوز أَنْ يَتَعَلَّق مَعَك بِقُتِلَ اِنْتَهَى . وَالْحَاصِل أَنَّهُ ظَرْف مُسْتَقِلّ لَا ظَرْف لَغْو
( وَقَدْ اِسْتَفَاءَ عَمّهمَا مَالهمَا )
: مَعْنَاهُ اِسْتَرَدَّ وَاسْتَرْجَعَ حَقّهمَا مِنْ الْمِيرَاث وَأَصْله مِنْ الْفَيْء الَّذِي يُؤْخَذ مِنْ أَمْوَال الْكُفَّار وَإِنَّمَا هُوَ مَال رَدَّهُ اللَّه تَعَالَى إِلَى الْمُسْلِمِينَ كَانَ فِي أَيْدِي الْكُفَّار اِنْتَهَى .@

الصفحة 98