كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 9)
الْعَبْد عَنْ أَبِي دَاوُدَ . وَالْعَجَب مِنْ الْحَافِظ الْمِزِّيّ فَإِنَّهُ لَمْ يَذْكُرهُ أَصْلًا فِي الْأَطْرَاف فَإِنَّا رَاجَعْنَا نُسْخَتَيْنِ مِنْ الْأَطْرَاف فَلَمْ نَجِد فِيهِمَا هَذَا الْحَدِيث فِي تَرْجَمَة مَالِك بْن أَنَس عَنْ أَبِي الزِّنَاد عَنْ الْأَعْرَج عَنْ أَبِي هُرَيْرَة .
وَقَالَ الْحَافِظ فِي الْفَتْح فِي بَاب الْوَفَاء بِالنَّذْرِ تَحْت قَوْله فِي رِوَايَة شُعَيْب عَنْ أَبِي الزِّنَاد عَنْ الْأَعْرَج عَنْ أَبِي هُرَيْرَة لَمْ أَكُنْ قَدَّرْته هَذَا مِنْ الْأَحَادِيث الْقُدْسِيَّة لَكِنْ سَقَطَ مِنْهُ التَّصْرِيح بِنِسْبَتِهِ إِلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ، وَقَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي رِوَايَة اِبْن الْعَبْد عَنْهُ مِنْ رِوَايَة مَالِك ، وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَهْ مِنْ رِوَايَة سُفْيَان الثَّوْرِيّ كِلَاهُمَا عَنْ أَبِي الزِّنَاد ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم مِنْ رِوَايَة عَمْرو بْن أَبِي عَمْرو عَنْ الْأَعْرَج .
وَعِنْد الْبُخَارِيّ فِي أَوَاخِر كِتَاب الْقَدَر مِنْ طَرِيق هَمَّام عَنْ أَبِي هُرَيْرَة وَلَفْظه " لَمْ يَكُنْ قَدَّرْته " .
وَفِي رِوَايَة لِلنَّسَائِيِّ " لَمْ أُقَدِّرهُ عَلَيْهِ " .
وَفِي رِوَايَة اِبْن مَاجَهْ " إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ وَلَكِنْ يَغْلِبهُ النَّذْر فَأُقَدِّر لَهُ " . وَفِي رِوَايَة مَالِك " بِشَيْءٍ لَمْ يَكُنْ قُدِّرَ لَهُ وَلَكِنْ يُلْقِيه النَّذْر إِلَى الْقَدَر قَدَّرْته " وَفِي رِوَايَة مُسْلِم " لَمْ يَكُنْ اللَّه قَدَّرَهُ لَهُ " وَكَذَا وَقَعَ الِاخْتِلَاف فِي قَوْله " فَيَسْتَخْرِج اللَّه بِهِ مِنْ الْبَخِيل " فَفِي رِوَايَة مَالِك " فَيُسْتَخْرَج بِهِ " عَلَى الْبِنَاء لِمَا لَمْ يُسَمّ فَاعِله وَكَذَا فِي رِوَايَة اِبْن مَاجَهْ وَالنَّسَائِيّ وَعَبْدَة " وَلَكِنَّهُ شَيْء يُسْتَخْرَج بِهِ مِنْ الْبَخِيل " وَفِي رِوَايَة هَمَّام " وَلَكِنْ يُلْقِيه النَّذْر وَقَدْ قَدَّرْته لَهُ أَسْتَخْرِج بِهِ مِنْ الْبَخِيل " . وَفِي رِوَايَة مُسْلِم " وَلَكِنْ النَّذْر يُوَافِق الْقَدَر فَيَخْرُج بِذَلِكَ مِنْ الْبَخِيل مَا لَمْ يَكُنْ الْبَخِيل يُرِيد أَنْ يُخْرِج " اِنْتَهَى كَلَام الْحَافِظ .@
الصفحة 104