كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 9)

هَذَا الْوَثَن عَنْك " اِنْتَهَى .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَام عَلَى حَدِيث عَمْرو بْن شُعَيْب .
2881 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( ثَابِت بْن الضَّحَّاك )
: صَحَابِيّ مَشْهُور
( بِبُوَانَة )
: بِضَمِّ الْمُوَحَّدَة وَبَعْد الْأَلِف نُون ، وَقِيلَ بِفَتْحِ الْبَاء هَضْبَة مِنْ وَرَاء يَنْبُع كَذَا فِي النِّهَايَة . وَكَذَا نَقَلَهُ الشَّوْكَانِيُّ عَنْ الْمُنْذِرِيّ .
وَقَالَ فِي التَّلْخِيص : مَوْضِع بَيْن الشَّام وَدِيَار بَكْر ، قَالَهُ أَبُو عُبَيْدَة وَقَالَ الْبَغَوِيّ : أَسْفَل مَكَّة دُون يَلَمْلَم اِنْتَهَى
( مِنْ أَوْثَان الْجَاهِلِيَّة يُعْبَد )
: بِصِيغَةِ الْمَجْهُول
( لَا وَفَاء لِنَذْرٍ فِي مَعْصِيَة اللَّه )
: اُسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى أَنَّهُ يَصِحّ النَّذْر فِي الْمُبَاح لِأَنَّهُ لَمَّا نَفَى النَّذْر فِي الْمَعْصِيَة بَقِيَ مَا عَدَاهُ ثَابِتًا .
فَإِنْ قُلْت : قَدْ أَخْرَجَ أَحْمَد وَأَبُو دَاوُدَ مِنْ حَدِيث عَمْرو بْن شُعَيْب عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه بِلَفْظِ " لَا نَذْر إِلَّا فِيمَا اُبْتُغِيَ بِهِ وَجْه اللَّه تَعَالَى " وَهَذَا يَدُلّ عَلَى أَنَّ النَّذْر لَا يَنْعَقِد فِي الْمُبَاح .
قُلْت : أَجَابَ الْبَيْهَقِيُّ بِأَنَّهُ يُمْكِن أَنْ يُقَال إِنَّ مِنْ قِسْم الْمُبَاح مَا قَدْ يَصِير@

الصفحة 127