كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 9)

بِالْقَصْدِ مَنْدُوبًا كَالنَّوْمِ فِي الْقَائِلَة لِلتَّقَوِّي عَلَى قِيَام اللَّيْل وَأَكْلَة السَّحَر لِلتَّقَوِّي عَلَى صِيَام النَّهَار ، فَيُمْكِن أَنْ يُقَال إِنَّ إِظْهَار الْفَرَح بِعَوْدِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَالِمًا مَعْنَى مَقْصُود يَحْصُل بِهِ الثَّوَاب وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ .
2882 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( بِنْت كَرْدَمٍ )
: بِفَتْحِ الْكَاف وَالدَّال
( أُبِدُّهُ بَصَرِي )
: مِنْ الْبَدَد يُقَال أَبَدَّ يَده أَيْ مَدَّهَا إِلَى الْأَرْض ، وَأَبَدَّ الْعَطَاء بَيْنهمْ أَيْ أَعْطَى كُلًّا مِنْهُمْ بُدَّته ، أَيْ نَصِيبه . وَقَالَ فِي النِّهَايَة فِي حَدِيث حُنَيْنٍ " إِنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَدَّ يَده إِلَى الْأَرْض فَأَخَذَ قَبْضَة " أَيْ مَدّهَا .
وَفِي حَدِيث وَفَاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فَأَبَدَّ بَصَره إِلَى السِّوَاك كَأَنَّهُ أَعْطَاهُ بُدّتَه مِنْ النَّظَر " أَيْ حَظّه . وَفِي حَدِيث اِبْن عَبَّاس " دَخَلْت عَلَى عُمَر وَهُوَ يَبُدّنِي النَّظَر " اِنْتَهَى . وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ : قَوْله أُبِدُّهُ بَصَرِي مَعْنَاهُ أُتْبِعهُ بَصَرِي وَأُلْزِمهُ إِيَّاهُ لَا أَقْطَعهُ عَنْهُ ، يُقَال : أَبَدَّ فُلَان فُلَانًا بَصَره وَأَبَادَهُ بَصَره بِمَعْنًى وَاحِد
( دِرَّة )
: بِكَسْرِ الدَّال وَتَشْدِيد الرَّاء السَّوْط يُضْرَب بِهِ
( الْكُتَّاب )
: بِضَمِّ الْكَاف وَتَشْدِيد التَّاء جَمْع@

الصفحة 128