كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 9)
( حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَوْف )
: وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالنَّسَائِيّ مِنْ حَدِيث عَبْد الرَّحْمَن بْن شِمَاس وَاَللَّه أَعْلَم .
نقص في الصفحات من157-172
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
الْبَيْع لُغَة مُبَادَلَة الْمَال بِالْمَالِ ، وَكَذَا فِي الشَّرْع لَكِنْ زِيدَ فِيهِ قَيَّدَ التَّرَاضِي ، وَإِنَّمَا جَمَعَهُ دَلَالَة عَلَى اِخْتِلَاف أَنْوَاعه . وَالْحِكْمَة فِي شَرْعِيَّة الْبَيْع أَنَّ حَاجَة الْإِنْسَان تَتَعَلَّق بِمَا فِي يَد صَاحِبه غَالِبًا ، وَصَاحِبه قَدْ لَا يَبْذُلهُ ، فَفِي شَرْعِيَّة الْبَيْع وَسِيلَة إِلَى بُلُوغ الْغَرَض مِنْ غَيْر حَرَج .
2890 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( عَنْ قَيْس بْن أَبِي غَرَزَة )
: بِمُعْجَمَةٍ وَرَاء وَزَاي مَفْتُوحَتَيْنِ غِفَارِيّ صَحَابِيّ نَزَلَ الْكُوفَة
( نُسَمَّى )
: بِصِيغَةِ الْمَجْهُول
( السَّمَاسِرَة )
بِالنَّصْبِ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُول ثَانٍ وَهُوَ بِفَتْحِ السِّين الْأُولَى وَكَسْر الثَّانِيَة جَمْع سِمْسَار . قَالَ فِي النِّهَايَة : السِّمْسَار الْقَيِّم بِالْأَمْرِ الْحَافِظ لَهُ ، وَهُوَ اِسْم الَّذِي يَدْخُل بَيْن الْبَائِع وَالْمُشْتَرِي مُتَوَسِّطًا لِإِمْضَاءِ الْبَيْع ، وَالسَّمْسَرَة ، الْبَيْع وَالشِّرَاء اِنْتَهَى .
( فَسَمَّانَا بِاسْمِ هُوَ أَحْسَن مِنْهُ )
: أَيْ مِنْ اِسْمنَا الْأَوَّل . قَالَ أَبُو سُلَيْمَان الْخَطَّابِيُّ : السِّمْسَار أَعْجَمِيّ ، وَكَانَ كَثِير مِمَّنْ يُعَالِج الْبَيْع وَالشِّرَاء فِيهِمْ عُجْمًا فَتَلَقَّوْا هَذَا الِاسْم عَنْهُمْ فَغَيَّرَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ@
الصفحة 144