كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 9)

2898 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( وَمَخْرَفَة )
بِالْفَاءِ ، وَفِي بَعْض النُّسَخ مَخْرَمَة بِالْمِيمِ مَكَان الْفَاء .
قَالَ الْقَارِيّ : بِفَتْحِ الْمِيم وَسُكُون الْخَاء الْمُعْجَمَة فَرَاء ثُمَّ فَاء ، وَيُقَال بِالْمِيمِ ، وَالصَّحِيح الْأَوَّل كَذَا فِي الِاسْتِيعَاب اِنْتَهَى
( بَزًّا )
بِتَشْدِيدِ الزَّاي أَيْ ثِيَابًا
( مِنْ هَجَرَ )
بِفَتْحَتَيْنِ مَوْضِع قَرِيب مِنْ الْمَدِينَة وَهُوَ مَعْرُوف . وَفِي الْمُغْرِب الْبَزّ ضَرْب مِنْ الثِّيَاب
( فَأَتَيْنَا بِهِ )
أَيْ بِذَلِكَ الْبَزّ الْمَجْلُوب
( مَكَّة )
أَيْ إِلَيْهَا
( يَمْشِي )
حَال أَيْ جَاءَنَا مَاشِيًا
( وَثَمَّ )
بِفَتْحِ الْمُثَلَّثَة أَيْ هُنَاكَ
( يَزِن )
أَيْ الثَّمَن
( بِالْأَجْرِ )
أَيْ الْأُجْرَة
( فَقَالَ لَهُ )
أَيْ لِلرَّجُلِ
( زِنْ )
بِكَسْرِ الزَّاي أَيْ تَمِّنْهُ
( وَأَرْجِحْ )
بِفَتْحِ الْهَمْزَة وَكَسْر الْجِيم وَفِي الْقَامُوس : رَجَحَ الْمِيزَان يُرَجَّح مُثَلَّثَة رُجُوحًا وَرُجْحَانًا قَالَ ، وَأَرْجِحْ لَهُ وَرَجَحَ أَعْطَاهُ رَاجِحًا .
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : فِيهِ دَلِيل عَلَى جَوَاز أَخْذ الْأُجْرَة عَلَى الْوَزْن وَالْكَيْل ، وَفِي مَعْنَاهُمَا أُجْرَة الْقَسَّام وَالْحَاسِب ، وَكَانَ سَعِيد بْن الْمُسَيِّب يَنْهَى عَنْ أُجْرَة الْقَسَّام وَكَرِهَهَا أَحْمَد بْن حَنْبَل ، فَكَانَ فِي مُخَاطَبَة النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَمْره إِيَّاهُ بِهِ كَالدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ وَزْن الثَّمَن عَلَى الْمُشْتَرِي ، وَإِذَا كَانَ الْوَزْن عَلَيْهِ ، لِأَنَّ @

الصفحة 156